أخفق نظام نور أمس في أول اختبار له بعدما اعتمدته وزارة التعليم هذا العام لأول مرة لإعلان نتائج حركة النقل الخارجي للمعلمين والمعلمات؛ حيث تم إغلاقه بعد ساعة ونصف الساعة من إتاحة الاستعلام للتحديث والصيانة، فيما تقدم للحركة 84 ألف معلم ومعلمة، وتم نقل نحو 23,219. لم تكن قيلولة 84 ألف معلم ومعلمة أمس عادية، فما إن أعلن وزير التعليم أحمد العيسى نتيجة الحركة التي لم تتعد 27%، حتى تفاجأ المحرمون من النقل بتراجع أرقام انتظارهم للوراء بشكل وصفه البعض ب«غير المعقول»، مما دعا القائمين على نظام «نور» إلى إغلاقه بعد ساعة ونصف الساعة من إتاحة الاستعلام بداعي إخضاعه ل«التحديث والصيانة»، حيث تعلن الحركة لأول مرة هذا العام من خلاله، فيما خرج متحدث التعليم مبارك العصيمي بتغريدة عبر حسابه ب«تويتر» بعد إغلاق النظام أكد فيها أنه تجري المراجعة والتأكد من الملاحظات حول تغير أرقام الانتظار. أنظمة فرعية كشف العيسى أن الحركة لهذا العام تم تحويلها على نظام نور بعد أن كانت تدار على أنظمة فرعية، مما تطلب جهدا إضافيا، مشيرا إلى أن هذا الانتقال التقني سيريح في العمليات اللاحقة للنقل وسيسهم في تحقيق دورة إدارية وتنظيمية متكاملة. وأكد أن وزارة التعليم يهمها بشكل أساسي ترتيب وتنظيم كافة الأمور المرتبطة بشؤون المعلمين والمعلمات، وتحقيق كل ما يرتبط بتنظيم العمل التعليمي والتربوي في المدارس على أكمل وجه. وأبان العيسى أن حركة النقل لهذا العام شهدت القيام ببعض الإجراءات والمحاولات لدراسة كل طلبات الراغبين في الانتقال ودراسة الاحتياجات في كل تخصص وكل مدينة ومدرسة، ومحاولة الموازنة بين طلبات النقل والاحتياج في المدارس، بحيث لا يكون هناك تأثير سلبي، مشيرا إلى أن الوزارة تهدف من خلال ذلك إلى تلبية احتياج الطلبات قدر الإمكان دون تأثير على العملية التعليمية في المدارس وفق الأنظمة التعليمية. إعلان النقل بدأ إعلان حركة النقل الخارجي أمس الساعة الواحدة ظهرا، على لسان وزير التعليم أحمد العيسى خلال مؤتمر صحفي، أكد فيه أنه تقدم للحركة 84 ألف معلم ومعلمة فيما شملت الحركة نقل نحو 23,219 ألفا بنسبة 27%، فيما لم يحالف نحو 73% النقل، مؤكدا أنه لن تكون هناك حركة إلحاقية وسيتم فقط التعامل مع أي تظلم خلال أسبوعين. وأضاف الوزير، أن الوزارة تهدف إلى تلبية احتياج المعلمين والمعلمات من دون تأثير على المدارس، مؤكدا أن تعيين المعلمين والمعلمات يعلن سنويا حسب الاحتياج في المدارس. الاكتمال التقني أوضح مدير عام شؤون المعلمين خالد القحطاني أن التحدي الذي واجه حركة النقل تمثل في الاكتمال التقني لنظام نور، وتعامله مع جميع المعطيات، انطلاقا من تحديث البيانات في البداية، ثم عمليات فتح النظام لاستقبال الطلبات في 20/ 6/ 1438، وكان أول انطلاق للعمل بعد تحديث البيانات، حيث أغلق النظام في 2/ 7/ 1438 وانتهت فترة المراجعة والتدقيق في 1/ 8/ 1438، إلى اعتماد موعد حركة النقل الخارجي على النظام في 22/ 8/ 1438. إغلاق نور زادت معاناة المحرومين من النقل أمس بعد تراجع أرقام انتظارهم إلى الخلف بشكل وصفه البعض ب«غير المعقول»، مما دعا الوزارة إلى إغلاق نظام «نور» بحجة «أعمال التحديث والصيانة»، والتي اعتبرها البعض حجة في غير محلها، وتؤكد أن هناك خللا في النظام الجديد للحركة. تراجع الأرقام بحسب رصد «الوطن» لمنصات مواقع التواصل الاجتماعية عقب إتاحة المجال لطالبي النقل الخارجي ب«استعلام» عن نتائج نقلهم الخارجية من خلال نظام الوزارة الإلكتروني «نور» والذي طبقته الوزارة لأول مرة، تعالت أصوات الكثير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعية من تراجع أرقام انتظارهم للوراء بشكل وصفه البعض ب«غير المعقول»، حيث سجل بعضهم تراجعا للوراء يقدر بالمئات، في وقت يفترض فيه أن تتقدم أرقام انتظارهم مع كل حركة سنوية. وأوضح المغرد، طلال زامل أن رقمه تراجع للوراء من 135 إلى 855، فيما أكد حسين النعمي أنه تراجع من رقم انتظار 6 إلى 150، وأضاف المغرد سلطان شداد أنه تراجع من 57 في العام الماضي إلى 561. إيقاف عرض النتائج أعلنت وزارة التعليم الساعة الثالثة والنصف من عصر أمس من خلال حسابها ب«تويتر» إيقاف عرض نتائج حركة النقل الخارجي مؤقتا، لافتة إلى أنه سيتم فتح النظام قريبا، نظرا لخلل تقني طارئ في الاستعلام. وأكد متحدث وزارة التعليم مبارك العصيمي أنه تجري الآن المراجعة والتأكد من الملاحظات حول تغير أرقام الانتظار في حركة النقل المعلنة، وقال «سنوضح لكم ذلك إن شاء الله»، حيث جاءت تصريحات العصيمي ردا على ما يتم تداوله عن خلل في أرقام حركة النقل التي أعلنها الوزير الدكتور أحمد العيسى.