بينما ينطلق اليوم سباق الانتخابات الرئاسية الإيرانية، اتهم الرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني الحرس الثوري وقوات الباسيج ضمنيا بالتدخل في الانتخابات لترجيح فوز مرشح عن آخر، مطالبا إياهم بالوقوف على الحياد. ونقلت وكالات إيرانية محسوبة على الإصلاحيين، خطاب روحاني خلال تجمع لمؤيديه في مدينة مشهد، قوله إنه يطلب من قوات الباسيج والحرس الثوري البقاء في أماكنهما لأداء عملهما، في إشارة إلى وجود تحركات خفية للتدخل في الانتخابات التي تواجه صراعا محتدما بين شق المتشددين والإصلاحيين. وبحسب مراقبين، فإنه نادرا ما يتم توجيه الانتقادات العلنية للحرس الثوري، باعتبار قربه من المرشد الأعلى خامنئي، بالإضافة إلى قوته الاقتصادية والعسكرية التي تهيمن على قطاعات حيوية داخل البلاد بمليارات الدولارات، في وقت يعد المرشح المتشدد إبراهيم رئيسي من المرشحين المدعومين من قبل الحرس نظرا لقربه من شخصيات كبيرة داخله. شكوك سابقة يشير محللون إلى أن تدخلات الحرس الثوري في الانتخابات لم تكن وليدة اللحظة، بل سبقتها تدخلات في انتخابات عام 2009 لدعم حظوظ الرئيس السابق المتشدد أحمدي نجاد، وهو الأمر الذي أعقبه خروج المحتجين في مظاهرات كبيرة عمت أرجاء البلاد، وجوبهت بعمليات قمع واعتقالات كبيرة. وواجه الرئيس روحاني انتقادات غير مباشرة من قبل خامنئي وشق المتشددين، خاصة في سياساته الخارجية، متهمين حكومته بالتنازل عن الكثير من المبادئ بهدف توقيع الاتفاق النووي والانفتاح على الغرب، في وقت تراشق كل من روحاني ورئيسي تهم الفساد والوحشية على شاشات التلفاز خلال حملاتهما الانتخابية. التوتر مع أميركا تجري الانتخابات الحالية، في ظروف متوترة مع الولاياتالمتحدة، حيث شددت إدارة الرئيس ترمب من لهجتها تجاه النظام الإيراني، واتهمته بتمويل الإرهاب ودعم الميليشيات، بالإضافة إلى دراسة الكونجرس تمديد العقوبات الاقتصادية بسبب التجارب الصاروخية المتكررة.