في ظل استهداف الهجمات الإلكترونية الأخيرة لبعض الأنظمة الصحية في العالم نظرا لغياب تحديث أنظمتها، أكدت وزارة الصحة ل«الوطن» أنها اعتمدت على 3 إجراءات تقنية فورية، من بينها ترقية أنظمة التشغيل للخوادم والأجهزة المكتبية، وإقفال المنافذ الموصى بها. وكان مركز أمن المعلومات الوطني بوزارة الداخلية قد أعلن مساء أول من أمس عن تعرض جهات سعودية حكومية وخاصة لهجمات فيروس الفدية. من جانبه، صنف خبير في أمن المعلومات الهجمات الأخيرة بأنها «جرائم قتل إلكترونية»، وذلك بسبب تركيزها على مهاجمة أنظمة القطاعات الصحية في دول عدة في العالم، معتبرا أنها سابقة خطيرة في هذا المجال، وقد تؤدي إلى مضاعفات تسبب وفاة بعض المرضى نتيجة عدم التمكن من الوصول إلى ملفاتهم. جرائم قتل بعد استهداف القطاع الصحي البريطاني وإعلان عدد من المستشفيات إصابة أجهزتها بفيروس WannaCry الذي يشفر كافة المعلومات، بدأت المخاوف من هجمات مستقبلية قد تتسبب في شلل كامل للقطاعات الصحية بالعالم، الأمر الذي ينذر بخطر محدق يهدد حياة المرضى في المستشفيات. وقال الباحث الأمني لدى شركة «F5 نتووركس» راي بومبون، إن الخطير في الهجمات الجديدة هو تركيزها في جانب كبير على القطاع الصحي، وبالتالي فإن مضاعفات هذه الهجمات قد تتسبب بوفاة بعض المرضى نتيجة عدم التمكن من الوصول إلى ملفاتهم، مما يصنف هذه الهجمات ضمن جرائم القتل الإلكترونية أيضا، وهي سابقة خطيرة في هذا المجال. وأضاف «ركزت هذه الهجمات على بروتوكول (SMB) الخاص بمشاركة البيانات الذي عادة ما يكون مفتوحا على مصراعيه ضمن شبكات المؤسسات، مما أسهم في انتشار الهجمات الجديدة على نطاق واسع وبصورة سريعة». وأكد بومبون أن تثبيت التحديثات الخاصة بأنظمة التشغيل هي الخطوة الأهم في مجال الحماية من هذه الهجمات، إلا أنه بالإمكان الاستعانة بطبقة ثانية من الحماية تتمثل في إيقاف حركة البيانات بشقيها، الواردة من الإنترنت والبيانات التي يتم تناقلها عبر الشبكة، وإغلاق المنافذ الشبكية (TCP) التي تحمل الأرقام 22 و23 و3389 و139 و145، إضافة إلى منافذ (UDP) التي تحمل الرقم 137 و138، ولا ننسى هنا الإشارة إلى أهمية النسخ الاحتياطي للبيانات. إجراءات الصحة السعودية صرح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة مشعل الربيعان ل«الوطن» أمس بأن الوزارة تتابع الهجمات الإلكترونية الحالية التي شهدتها عدة دول العالم، وتستهدف العديد من القطاعات من بينها القطاع الصحي، لافتا لاتخاذ الوزارة عدة تدابير احترازية بهذا الخصوص، إذ تم اتخاذ جميع الإجراءات الموصى بها من عدة جهات ومن ضمنها مركز أمن المعلومات الوطني بوزارة الداخلية بشكل مباشر، وتم تشكيل فريق عمل من مختلف التخصصات التقنية بالوزارة للعمل على تنفيذ هذه التوصيات وضمان تطبيقها في مرافق الوزارة شملت التواصل بتوجيهات محددة لكافة مسؤولي تقنية المعلومات بالمديريات وتمت المتابعة معهم لضمان إنجازها. وأكد الربيعان أن فريق أمن المعلومات بالوزارة مستمر بمراقبة ومتابعة الوضع الراهن ولم يتم الإبلاغ عن أي حالة اختراق حتى الآن. إجراءات وزارة الصحة بالمملكة 1. ترقية أنظمة التشغيل للخوادم والأجهزة المكتبية 2. إقفال المنافذ الموصى بها 3. المتابعة بشكل مستمر مع مركز أمن المعلومات الوطني
كيفية مواجهة القرصنة * تثبيت التحديثات الخاصة بأنظمة التشغيل * إيقاف حركة البيانات الواردة من الإنترنت والمتناقلة عبر الشبكة * إغلاق المنافذ الشبكية (TCP) و22 و23 و3389 و139 و145 * إغلاق منافذ الشبكة (UDP) التي تحمل الرقم 137 و138 * إجراء النسخ الاحتياطي للبيانات