تواصل أمانة المنطقة الشرقية لليوم السادس على التوالي، بدعم أمني وتنسيق مع الأهالي، استكمال المرحلة الأولى من مشروع تطوير حي المسورة ببلدة العوامية، من خلال هدم عدد من المنازل المتداخلة في الحي التي تشكل خطورة على ساكنيه. حماية أمنية للسكان أكد مصدر مطلع ل«الوطن»، أن أعمال الهدم في الحي تشمل المنازل المستهدفة ضمن المشروع فقط التي من المقرر إقامة عدد من الخدمات مكانها، مشيرا إلى أن العمل بالمسورة بدأ يصبح أكثر سهولة رغم وجود محاولات فاشلة من قبل الإرهابيين لإيقاف الأعمال واستهداف الجهات الأمنية المتواجدة، مؤكدا أن الأهالي ينسقون بشكل مستمر مع الجهات الأمنية لحماية الطلاب والموظفين أثناء خروجهم لأ‘ماعلم ودراستهم. وذكر المصدر، أن تواصل الأهالي مع الجهات الأمنية يعطيهم بشكل مستمر أهم الطرقات الآمنة التي يمكن لهم أن يسلكوها في البلدة والتي تكون بعيدة عن تواجد الإرهابيين، كما قامت بنقل عدد من سكان المنازل القريبة من المواقع الخطيرة ونقلهم إلى أماكن آمنة داخل العوامية أو خارجها حسب اختيارهم. تسليم التعويضات للملاك أكدت أمانة المنطقة الشرقية، أنه تم إصدار شيكات بكافة التعويضات لجميع الملاك في حي المسورة بعد إنهاء جميع إجراءات التثمين قبل البدء بأعمال الإزالة بفترة طويلة، كما تم التنسيق مسبقا مع وزارة العدل لتقديم كافة التسهيلات، وتذليل كافة المعوقات التي تواجه ملاك العقار في منطقة وسط العوامية، وتسهيل جميع إجراءات صرف التعويضات للملاك. عمليات تطوير وتنمية أوضح مدير عام إدارة العلاقات العامة والإعلام المتحدث الرسمي لأمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان، أن حي المسورة من الأحياء المشمولة بعمليات التطوير والتنمية التي بدأت أعمال إزالة المباني السكنية به خلال الأيام الماضية، مشيرا إلى أنه يأتي من ضمن المشاريع التنموية الهامة التي تنفذها الأمانة حاليا في محافظة القطيف وتشرف عليها بلدية المحافظة، مبينا أن أعمال الهدم تتضمن إزالة عدد من المنازل العشوائية القديمة المتداخلة ضمن أزقة ضيقة لا يتجاوز عرضها المتر ونصف المتر مما تسبب في تشكيل خطورة على ساكني الحي، إضافة إلى وجود عدد من المنازل المهجورة والخربة، وكذلك قدم شبكات الخدمات الموجودة بالحي وافتقارها لكافة وسائل السلامة. المشروع التطويري اعتبر الصفيان أن المشروع يعد أحد أهم المشاريع التنموية بالمحافظة حيث تم وضع عدد من الرؤى والمقترحات الهامة للمرحلة الأولى للمشروع بعد انتهاء كافة أعمال الإزالة التي بدأت مؤخرا وفق الدراسات والمخططات التي وضعتها الأمانة في تطوير وسط العوامية ولاقت ترحيبا كبيرا من أهالي العوامية بشكل خاص ومحافظة القطيف بشكل عام لما له من انعكاسات إيجابية من الناحية التنموية والتطويرية للمنطقة، إذ يتضمن المشروع إنشاء سوق النفع العام، ومحلات تجارية ذات طابع تراثي، إضافة إلى المنطقة الأثرية، وأيضا إنشاء مركز ثقافي، ومكتبة عامة، وصالة رياضية، وكافتيريات ومطاعم، وقاعات مناسبات رجال ونساء، إضافة إلى إنشاء مجمع تجاري، ومباني استثمارية، ونادي نسائي، وكذلك إنشاء رياض الأطفال، وعدد من مواقف انتظار السيارات بطاقة استيعابية تصل إلى 610 مواقف. استمرار الإزالة أكد الصفيان أن الأمانة ماضية في أعمال الإزالة حتى يتم الانتهاء منها بشكل كامل، تمهيدا للبدء في أعمال التطوير وتنفيذ المشروع الذي يعد أحد أهم المشاريع التنموية لتطوير منطقة وسط العوامية، وتحويلها إلى مدينة عصرية حديثة تواكب جميع مدن المنطقة الشرقية من حيث النهضة التنموية الحديثة في شتى المجالات مع المحافظة على الهوية العمرانية للمنطقة والتراثية. أهم ما تم تنفيذه خلال 6 أيام من بدء تطوير المسورة * شق طرقات في الحي * هدم عدد من المنازل المهجورة * إخلاء سكان المنازل القريبة لضمان سلامتهم * التنسيق مع الأهالي لتحديد الطرق الآمنة