في الوقت الذي أحدثت عملية إقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي «FBI»، جيمس كومي جدلا واسعا إعلاميا وسياسيا، جعل عدد من عملاء المكتب الصور الشخصية لحساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي صورة المدير المقال للمكتب جيمس كومي، فيما ذكرت تقارير أن موظفي مكتب التحقيقات الفيدرالي أصابهم الارتباك نتيجة الإقالة المفاجئة لكومي. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أقال كومي مؤخرا، وعلل الخطوة بأن الأخير فقد ثقة الجميع في البلاد وفي ذلك الجمهوريون والديمقراطيون، في وقت أشارت بعض التقارير إلى أن قرار الإقالة قد يكون مرتبطا بملف التدخلات الروسية في الانتخابات الأميركية، بدليل أن مكتب التحقيقات الفيدرالي توصل إلى مراحل متقدمة في هذا التحقيق. وقالت صحيفة «واشنطن بوست» في تقرير للكاتب يوجين روبنسون، إن الصحف الأميركية الرئيسية اتفقت على أن سبب إقالة كومي هو غضب ترمب من الحماسة التي يبديها الأول في التحقيق في كيفية وأسباب التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية. مصداقية التحقيقات وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» إن إقالة كومي سببها التحقيق في الزعم بوجود تواطؤ بين روسيا وفريق ترمب في الحملة الانتخابية، وإن هذه الإقالة ألقت بظلال من الشك على مصداقية أي تحقيق آخر في ما يمكن أن يكون أحد الفضائح السياسية الكبرى في تاريخ أميركا. وأشار الكاتب أنطوني بلينكن بصحيفة «نيويورك تايمز» إلى سعادة روسيا بتأثيرات قرار إقالة كومي، رغم تأكيدات الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين على أن موسكو ليس لها علاقة بهذه القضية. ويشهد الكونجرس الأميركي إجراء تحقيقين لتحديد مدى تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأخيرة بهدف تسهيل فوز ترمب بالرئاسة على حساب منافسته الديمقراطية آنذاك هيلاري كلينتون. وكان جيمس كومي قد صرح في وقت سابق أن سبب إقالته هو رفضه التعبير بولائه لترمب، وذلك وفقا لما أوردته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، لافتا إلى أن العلاقة بينهما توترت منذ الغداء الذي جمعهما في البيت الأبيض بعد أسبوع واحد من تنصيب ترمب رئيسا للبلاد.