كشف مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السودانية، أنهم تلقوا تأكيدات رسمية من الإدارة الأميركية باستيفاء الخرطوم لشروط رفع العقوبات عنها، مشيرا إلى أن تقريرا للاستخبارات الأميركية، عُرض أمام الكونجرس، الأسبوع الماضي، أوصى برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وأكد وفاءه بجملة شروط ستمهِّد لرفع العقوبات المفروضة عليه بشكل أحادي منذ 20 عاما. مشيرا إلى أن ذلك تحقق بعد جهود مضنية بذلت فيها المملكة العربية السعودية جهودا كبيرة. وأضاف المصدر أن التقرير الذي عرضه مدير الاستخبارات الأميركية الوطنية، دانيال كوتس، أكد أن النظام في السودان التزم بشكل كبير بوقف العدائيات في مناطق النزاع، وهو أمر مطلوب لرفع العقوبات، كما نفى أن تكون الخرطوم قد منعت توزيع المساعدات الإنسانية على المدنيين في مناطق النزاع. واختتم التقرير بأن السودان لم يعد ضمن الدول التي ترعى الإرهاب في العالم. وكان الرئيس السوداني، عمر البشير، قد تقدم في يناير الماضي بالشكر - رسميا - للمملكة العربية السعودية ودول أخرى في مجلس التعاون الخليجي على دورها في رفع العقوبات، وقال في اتصال مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إن الشعب السوداني لن ينسى للقيادة السعودية هذا الموقف المشرف. كما أشار إلى أن ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بذل جهودا مقدرة خلال لقاءاته بعدد من المسؤولين الأميركيين، لإقناعهم برفع اسم السودان من قائمة العقوبات.