في أول حوار صحفي بعد تعيينه مديرا لجامعة جدة، ذكر الأستاذ الدكتور عبدالفتاح بن سليمان مشاط أن «المباني ليست هي التي تبني الجامعات، وإنما العقول المفكرة والمبدعة»، وهي مقولة رسمت الكثير من أساسات خارطة الطريق للتحليق بهذا الصرح العلمي نحو العالمية، نعم، إلى العالمية فحينما ترجمت الجامعة بقيادته خلال الفترة الماضية عدة إنجازات لا أستطيع أن أقلل منها لأنها بالفعل كبيرة، خاصة أنها عملت بإمكانات أقل من شقيقاتها الجامعات الأخرى خلال فترة قصيرة، حيث حصلت على تصنيفين.. وسجلت الجامعة حضورها القوي بإقامتها المؤتمر الدولي لتعليم اللغة الإنجليزية الذي شهد حضوراً واهتماماً لافتا، وقبله أيضا ملتقى صناعة العقار الذي سلط الضوء على قطاع حيوي ومهم، في الجانب الاجتماعي الثقافي كان لطلاب هذه الجامعة الواعدة بصمة فشاركوا في تنظيم معرض الكتاب الأخير في مدينة جدة وإقامة حملة للتشجير، إضافة إلى المشاركة الفاعلة والنوعية برسم أجمل وأعظم تيفو يمر على الكرة السعودية، والذي حمل عبارة «محمد صلى الله عليه وسلم قدوتنا». جامعة جدة آمنت أنها لن تسير وحيدةً، ولزاماً عليها أن تعقد عدة شراكات نوعية وفعلية لتحقيق أهدافها وخططها الاستراتيجية، فكان ذلك واقعا ملموساً بعدة اتفاقيات وقعتها الجامعة مع القطاعين الحكومي والخاص، مما يميز هذا الصرح أنه يسعى للنوعية بشكل لافت والخروج عن الصورة النمطية التقليدية، فتم تصميم برنامج خاص لاستقطاب الموهوبين ورعايتهم وتطوير السنة التحضيرية بما يتوافق مع رؤية وتوجهات الجامعة التي استندت على رؤية المملكة 2030. وتتفرد جامعة جدة بأن من يقودها طاقم من الشباب المتميز ذوي أفكار متجددة وطموحة بقيادة الدكتور عبدالفتاح مشاط، ووكيله الدكتور عدنان الحميدان، وهو الرجل التنفيذي الذي لا يهدأ، بل تدور عجلة العمل لديه أسرع من عقارب الساعة.