صعدت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية انتهاكاتها ضد المدنيين وممثلي المنظمات الإنسانية الدولية العاملة في اليمن، وتنوعت هذه الانتهاكات بين القتل، والاعتداء، والاعتقال، والاختطاف، والإخفاء القسري، والتهجير، وتدمير المنازل والممتلكات العامة والخاصة. وكشف التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، أن الميليشيات ارتكبت 2723 انتهاكا ضد المدنيين في 17 محافظة خلال الربع الأول من العام الجاري. وأوضح التحالف في نشرته الدورية أن الميليشيات الانقلابية، قتلت 312 مدنيا، بينهم 47 طفلا و 24 امرأة، وإصابة 467 آخرين، بينهم 129 طفلا، و63 امرأة، مشيرا إلى أن الميليشيات الانقلابية اختطفت وعذبت 1296 مدنيا، بينهم 413 تم إخفاؤهم قسريا، فيما لقي 12 آخرون حتفهم بسبب التعذيب في السجون، لافتا إلى أن من بين المختطفين 42 طفلا، و6 نساء، و80 ناشطا حقوقيا وسياسيا، و14 رجل أعمال، و10 من منظمات المجتمع المدني، و194 من فئات العمال، و14 من المشايخ و14 كادرا طبيا. وأكد التحالف أن الاعتداءات التي ارتكبتها الميليشيات الانقلابية على المنشآت العامة والخاصة بلغت 648 اعتداء، بينها 122 منشأة عامة، و 526 منشأة خاصة. استمرار التجاوزات واصلت ميليشيات الحوثيين وحليفها المخلوع علي عبدالله صالح الانقلابية، أمس، نهب المساعدات الإنسانية ومصادرة الأدوية ومستلزمات الغسيل الكلوي التي ترسلها المنظمات الدولية والدول المانحة لمستشفى تعز، مما يشكل جريمة تهدد حياة المئات من المرضى. وقالت إدارة المستشفى في بيان «الميليشيات الانقلابية استولت في منطقة الحوبان، شرق المدينة، على 1800 صفيحة محلول غسيل، و10200 كيس بيكربونات صوديوم، و200 فلتر خاص بتعقيم أجهزة الغسيل» مؤكدا أن الشحنة مخصصة لدعم الوضع الصحي المتردي لمرضى الفشل الكلوي في المحافظة التي تعاني حصارا خانقا تفرضه الميليشيات منذ عدة أشهر، وتتصدر قائمة المحافظات اليمنية في عدد المصابين بمرض الفشل الكلوي. مناشدة دولية أضاف البيان «استمرار مثل هذه الممارسات غير المسؤولة ينذر بكارثة صحية ستتسبب بتوقف مركز الغسيل الكلوي بمستشفى الثورة عن العمل، مما سيتسبب فورا في وفاة عشرات الحالات من المرضى الذين هم بحاجة إلى الغسيل بشكل مستمر»، محملا المتمردين مسؤولية تلك الممارسات. كما طالب المنظمات الدولية وهيئات حقوق الإنسان بالمزيد من الضغط بشتى الوسائل على الانقلابيين لاستعادة تلك الأدوية والمستلزمات الطبية.