من المقرر أن تنهي وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» رحلة مركبة «كاسيني» التي قضت 10 سنوات وهي تحلق فوق كوكب زحل، إذ أدت كثيرا من الأعمال الرائدة، منها الكشف عن إمكان الحياة في نظامنا الشمسي، واستطلاع الكواكب المجاورة. ووفقا لصحيفة «إندبندنت» البريطانية، فإن «ناسا» قررت أن تكون نهاية المركبة في 15 سبتمبر المقبل، إذ ستقترب بشكل كبير من زحل، ثم ستحترق. ووفقا ل«ناسا»، فإن المركبة خلال المرحلة المقبلة ستحلق مجددا حول الكوكب، وترسل مزيدا من الصور المذهلة. يذكر أن الإشارات من «كاسيني» إلى الأرض تصل خلال 78 دقيقة، وتستقبلها محطة الاتصال الفضائي البعيد، الواقعة في صحراء «موهافا» بولاية كاليفورنيا. وكانت المركبة حلقت على ارتفاع 3 آلاف كيلومتر، مقتربة من حافة حلقات زحل المذهلة إلى مسافة 300 كيلومتر، وهي أقرب مسافة تصل إليها مركبة فضائية من صنع البشر. يشار إلى أن المركبة أطلقت إلى زحل عام 2004، وكانت وسائل الإعلام أفادت منذ أسبوعين، بأن «كاسيني» اكتشفت أدلة جديدة على وجود نشاط بركاني مائي في قمر زحل «إنسيلادوس»، بعد أن اقتربت إلى مسافة 50 كيلومترا من القطب الجنوبي للقمر، وأخذ عينات من نوافيره المائية.