التقط المسبار الذي أطُلق في مهمة فضائية غير مأهولة لاستكشاف نظام كوكب زحل، «كاسيني»، صوراً فوتوغرافية لجسمين كبيرين داخل إحدى الحلقات الخارجية لكوكب زحل. ونشرت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) الأسبوع الماضي، صوراً فوتوغرافية التقطها المسبار عند اقترابه من الحلقة «F» حيث ظهر جسمان غريبان في الصور، وفق ما نشر موقع «ساينس نيوز». وقال علماء الفضاء المشرفون على بعثة «كاسيني» إن المسبار عثر على هذين الجسمين العام الماضي، أثناء قيامه بمناورة ترمي إلى تغيير مداره الذي يسمح له بعبور حلقات زحل كل أسبوع، ليطلق العلماء على الجسمين اسمي«F16GA» و«F16QB». ورجح الباحثون أن الجسمين شظايا لكويكبات أو أجرام فضائية حجرية، يبلغ قطر كل منهما بضع مئات أمتار. وسبق لأجسام مشابهة أن دخلت حلقات زحل، إلا أنها غادرتها بسرعة أو تحطمت بتأثير قوة جاذبية أقمار زحل الواقعة داخل الحلقات أو بالقرب منها. وسيمر «كاسيني» مرة أخرى بالحلقات ذاتها في آذار (مارس) المقبل. وأوضح العلماء أنهم سيحاولوا للمرة الأولى قياس كثافة الهيدروجين والهيليوم في الغلاف الجوي لزحل، وسيدرس مكونات طبقاته العلوية، وسيلتقط صور فوتوغرافية ليلية للحلقات، لرؤية النيازك الصغيرة المصطدمة بها، إلى جانب صور تفصيلية لقمر زحل (بان) المسؤول عن إدارة إحدى حلقاته، بعد الاقتراب إلى مسافة 25 ألف كيلومتر. يذكر أن المشروع المشترك ل«ناسا» ووكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء الإيطالية «كاسيني»، عبر حلقات زحل الأسبوع الماضي للمرة ال13، والتقط صوراً فوتوغرافية لحلقة «F» التي تبعد عنه 8.7 ألاف كيلومتر، وقاس درجة الحرارة على سطح قمر زحل (إنسيلادوس) الذي يحتمل أن تكمن الحياة في داخل محيطه المائي الواقع تحت الجليد.