يبحث مهندسون مختصون سبل مواجهة مشاكل التآكل الصناعي، وأنظمة معالجة المياه الصناعية، بسبب نمو الطلب على عمليات معالجة المياه بالمملكة، والتغيرات المناخية العالمية خلال منتدى التآكل وهندسة المواد بالجبيل الصناعية الذي ينظمه فرع الجمعية الوطنية لمهندسي التآكل، وفرع الهيئة السعودية للمهندسين بالجبيل، اليوم، وتتواصل فعالياته على مدى يومين بمركز المؤتمرات بالفناتير، بمشاركة نخبة من الخبراء المهندسين العالميين والمحليين، والصناعيين وذوي الاختصاص في تطوير التقنيات المستخدمة للتقليل من مشاكل التأكل والحد منها في أنظمة المياه بأنواعها المختلفة في المنشآت الصناعية. تبادل معرفي أوضح رئيس فرع الهيئة السعودية للمهندسين بالجبيل ورئيس المنتدى المهندس مزيد الخالدي ل«الوطن» أمس، بأنه سيتم بحث قضايا الحماية من التآكل، ومعالجة المياه الصناعية، والتحديات والحلول، عن طريق عدد من أوراق العمل العلمية والتقنية المتخصصة خلال جلسات المنتدى على مدى يومين. وسيركز المنتدى على أنظمة التبريد الصناعي للمياه، وأنظمة مياه الغلايات، وأنظمة المكثفات، وأنظمة معالجة المياه الصناعية. كما يمثل المنتدى فرصة مميزة لتبادل المعرفة التقنية والخبرات، وإدخال التكنولوجيا الجديدة، وبحث التطورات الحالية في مجال الحماية من التآكل، بمشاركة قياديين في صناعة البتروكيماويات ومقدمي التقنية، والمصنعين ذوي الصلة، ومقدمي الخدمات، ومن الأوساط الأكاديمية. ومن المخطط له أن يسهم هذا الحدث في تحسين عمليات التصدي للتحديات الصناعية المستقبلية. مشاركة عالمية أضاف المهندس الخالدي، تمثل قضية «معالجة المياه الصناعية وتحديات التآكل» محورا رئيسا في المنتدى من خلال جلسة عمل يقدمها المهندس خالد السبيعي نائب الرئيس التنفيذي لشركة مرافق المياه والكهرباء. إضافة إلى ورقة عمل بعنوان «لمحة عامة حول دراسة أثر تكاليف التآكل» للجمعية الوطنية لمهندسي التآكل تقدمها إلين بومان من الجمعية الدولية لمهندسي التآكل. كما يتضمن المنتدى عقد لقاء لبحث مقومات نجاح المهندس السعودي، من خلال استعراض قصص نجاح من تجارب القادة، واستعراض صناعة قادة المستقبل، يشارك فيها المهندس سعيد باجودة الرئيس التنفيذي لشركات شيفرون بالجبيل، والمهندس عبدالله الربيعة نائب الرئيس التنفيذي للكيماويات المتخصصة سابقا، والرئيس السابق لشركة كيميا التابعة لشركة «سابك» المهندس عبدالعزيز الحبردي. أرقام فلكية ذكرت الجمعية الدولية لمهندسي التآكل العالمية لمنطقة غرب آسيا وإفريقيا أن التقديرات تشير إلى أن ما قيمته 8.25 تريليونات ريال سنويا تنفق لصيانة التآكل، ويعد هذا رقما فلكيا، يعادل 4 أضعاف الناتج الإجمالي المحلي لدول الخليج العربية مجتمعة، الأمر الذي يستدعي بحث هذه الظاهرة ومناقشتها، واستحداث تقنيات لمقاومتها والحد من تكاليفها الباهظة.