افتتح مدير عام الهيئة الملكية بالجبيل المهندس جاسم بن عامر الحجي اليوم الندوة البيئية التي تتزامن مع يوم البيئة العالمي تحت شعار (كوكبك يحتاجك . فلنتحد لنكافح المناخ) وحضر حفل تسليم جائزة الهيئة الملكية للأداء البيئي لعام 2008م الذي نظمته إدارة حماية البيئة بالهيئة الملكية بالجبيل وذلك بالمركز الثقافي بالفناتير في مدينة الجبيل الصناعية. وفي بداية الحفل ألقى مدير إدارة حماية البيئة بالهيئة الملكية الدكتور حسين بن محمد البشري كلمة أوضح خلالها أن استضافة الهيئة الملكية لهذا التجمع لرموز الصناعة والبحث العلمي والمختصين في مجال البيئة ينبع من إيمان الهيئة الملكية بدور هذه المناسبات العالمية في تناقل الخبرات والاستفادة منها. وافاد ان يوم البيئة العالمي لهذا العام يناقش مشكلة تغير المناخ التي تعدها مشكلة حقيقية تتفاقم باطراد وبإمكاننا مكافحتها باستخدام خيارات بديلة عما يعمل به الآن. بعد ذلك قدم المتحدث الرئيس في الندوة مدير التسويق في جنرال إلكتريك الدكتور كرامات فخري عرضاً عن خيارات دورات إنتاج الطاقة في تقليل انبعاث الغازات الدفيئة حيث تطرق إلى عدد من البحوث العلمية التي تدور حول هذا الجانب. اثر ذلك قام المهندس الحجي بتسليم الجوائز لأصحاب المراكز الثلاث الأولى من الشركات والمصانع ذات الأداء البيئي الأفضل لعام 2008م حيث فازت شركة شفرون فليبس السعودية (إس كيم) بالمركز الأول على مستوى الصناعات الأساسية، وجاء في المركز الثاني لشركة الجبيل للبتروكيماويات (كيميا)، أما المركز الثالث فكان من نصيب شركة الجبيل للأسمدة (البيروني) أما الصناعات الثانوية فقد فازت شركة كيمائيات الميثانول المحدودة (كيمانول) بالمركز الأول وفازت بالمركز الثاني الشركة العربية الكيماوية (لاتكس المحدودة)، أما المركز الثالث فكان من نصيب شركة البلاد كاتالست المحدودة. بعد ذلك قام المدير العام بافتتاح المعرض المصاحب للندوة وتجول خلاله على أجنحة الشركات المشاركة. وعقب الجولة أكد المهندس الحجي أن الهيئة الملكية بالجبيل حققت المعادلة الصعبة بخدمتها للصناعة وجهودها في المحافظة على البيئة فمنذ إنشاء مدينة الجبيل الصناعية قامت الهيئة الملكية بإعداد الدراسات البيئية لمعرفة الآثار المستقبلية للنهضة الصناعية على المدينة. وبناءً على نتائج هذه الدراسات تم إعداد برامج حماية البيئة تتضمن تطبيق الأنظمة والمعايير البيئية المعتمدة دولياً وحماية الحياة الفطرية والمراقبة البيئية وإصدار التراخيص البيئية وحُددت هذه البرامج بعناية لكي تشمل جميع الأنشطة البيئية في مدينة الجبيل الصناعية. واكد أن هذا التكريم للشركات صاحبة الأداء البيئي الأفضل يعد دعماً وتحفيزاً للشركات والمنشآت الصناعية للمحافظة على الخطط التي يتم تنفيذها من قبل حماية البيئة كما انه يأتي ضمن جهود الهيئة الملكية للمحافظة على البيئة. بعد ذلك بدأت فعاليات الندوة البيئية المصاحبة واشتملت على عدة محاضرات عن تأثير تغير المناخ على مصادر المياه في المملكة ودراسة تقييم أشعة الشمس كمصدر للطاقة المتجددة في الجزء الشمالي الشرقي من المملكة وتطوير طاقة الرياح واستخداماتها والأهمية الإستراتيجية للقضايا البيئية في المملكة والخليج والمناخ المحلي لمدينة الجبيل الصناعية وتأثيره على تغير المناخ والتحديات البيئية في صناعة الفوسفات ومصادر الإنبعاثات الهاربة وكيفية مراقبتها وطرق حسابها وتقليل التلوث الهوائي الصادر من محطات توليد الطاقة, واستخدامات الطاقة النووية وتغير المناخ. // انتهى // 1557 ت م