أصدر مدير عام صحة جازان الدكتور عائض الشهراني قرارا بإعفاء مدير شؤون القطاع الصحي الخاص بصحة المنطقة، لعدم تجاوبه مع مواطن شكا من تبديل مولوده بالخطأ. وقال مدير العلاقات العامة والمتحدث الرسمي بصحة جازان نبيل غاوي ل«الوطن»، إن «وزارة الصحة لا تتهاون في تطبيق أقصى العقوبات تجاه أي إخلال في سياسات وإجراءات العمل، أو الإضرار بمصلحة المريض أو حقوقه، وإنها تضع سلامة المرضى في أولى أولوياتها»، مشيرا إلى تكليف لجنة للشخوص إلى موقع المنشأة للتحقق من الشكوى. وأضاف «تم تغريم المنشأة بالعقوبة القصوى الواردة بالمادة 21 من نظام المؤسسات الصحية الخاصة والبالغة 100 ألف ريال لضمان عدم تكرار الحدث، كما تمت مراجعة سياسات وإجراءات العمل في المنشأة، ورصد بعض الملاحظات، وإحالة الموضوع إلى لجنة مخالفات المنشآت الصحية الخاصة، كما تمت الإحالة إلى لجنة المخالفات الطبية بالمنطقة لاتخاذ اللازم حيال الحق الخاص للشاكي». ونظرا لتأخر إصدار وتنفيذ هذه القرارات فقد تقرر إعفاء مدير شؤون القطاع الصحي الخاص بصحة جازان، كما تم تشكيل لجنة مكونة من عدة استشاريين ومستشاري جودة للشخوص على المستشفى ودراسة وتقييم إجراءات العمل داخل المنشأة. وقال محمد ضيف الله حمدي ل«الوطن»، إن «زوجتي نومت قبل شهرين بأحد المستشفيات الخاصة بجازان بتاريخ 3/5 /1438، ورزقت بمولود، أدخلوه بعدها قسم الحضانة تحت الملاحظة 24 ساعة، وحين طلبت تسلمه اليوم الثاني تسلمت بنتا بدل الولد، وذهبت بها إلى البيت، وبعد الظهر اتصلوا بي من المستشفى يطلبون مني إحضار المولودة للتطعيم، وأخبروني أنها تعاني من بعض المشاكل، فأصبت بالقلق، وعندما رفضت الذهاب إلى المستشفى طلبوا مني التأكد من سوار الولادة الموجود بساق الطفلة، فوجدتها باسم أم غير زوجتي». وأضاف حمدي «ذهبت إلى المستشفى، وأنا في طريقي أبلغت وزاره الصحة بالمشكلة تحت رقم 23503 وتاريخ 4 / 5 / 1438، ووثقت المشكلة في مقطع فيديو، ورغم مرور شهرين لم تتخذ الشؤون الصحية موقفا». وأوضح الأب أنه «في الأسبوع الماضي تواصلت الشؤون الصحية معي، فذهبت إليهم وسجلت شكوى جديدة، وظللت أراجعهم، وكلما استفسرت عن الأمر قيل لي أن الموضوع تحت التحقيق».