كشف استشاري في تخصص الجراحة العامة والمناظير والسمنة المفرطة عن تسجيل حالات لأطفال مصابين بأمراض لا يعاني منها في الغالب إلا المسنون مثل السكري وارتفاع الضغط، والكولسترول وأمراض القلب، مشيرا في تصريحات ل«الوطن» إلى أن أبرز الأسباب وراء ظهور مثل هذه الحالات هي الإصابة بمرض العصر «السمنة المفرطة». نجاح العمليات أكد رئيس أقسام الجراحة في كلية الطب بجامعة الملك فيصل بالأحساء، استشاري الجراحة العامة والمناظير والسمنة المفرطة بمستشفى الموسى التخصصي الدكتور حامد الودعاني، أن نسبة نجاح العمليات الجراحية للسمنة المفرطة في المملكة تتجاوز ال99 %، حيث لا تتجاوز نسبة الخطأ ال1 %، وينتج عن حدوث مضاعفات للعملية كالتسرب، والنزيف في الدم، ومشاكل الجلطات. وقال الودعاني ل«الوطن» أمس إن «الخطأ الفادح الذي يرتكبه البعض علاج السمنة المفرطة بالرجيم، وهو الحرمان من تناول الأطعمة، وهو يحقق استفادة مؤقتة، ومن ثم تعود السمنة إلى وضعها السابق»، مشيرا إلى أن الأفضل الرياضة والمشي. الحل الأخير أوضح الودعاني أن «عمليات السمنة المفرطة تعبر الحل الأخير، وتسبقها التغذية الجيدة، والتغيير في البرامج الحياتية، والتدخل الجراحي يكون في حال دخول السمنة المرحلة الثانية، أو الإصابة بالضغط والسكري ومشاكل القلب»، مضيفا أن العملية الجراحية للسمنة المفرطة بمفردها ليست هي الحل، وإنما يتطلب منك التغيير في برامج الحياة، والبدء في نظام جديد للأكل والحرص على متابعة كميات السعرات الحرارية للأطعمة، والاستمرار في الرياضة. وأوضح أن «المملكة تحتل المرتبة الثانية عالميا في السمنة المفرطة، التي انتشرت بين شريحة واسعة من المجتمع من الجنسين الذكور والإناث، بمن فيهم الأطفال، بعدما كانت تنتشر عند النساء نتيجة جلوسهن داخل المنازل»، محملا المدارس المسؤولية في إصابة الأطفال بالسمنة المفرطة، بسبب سوء في التغذية، وعدم الرياضة، وتدني البرامج التوعوية، مشيرا إلى تسجيل أمراض الشيخوخة كالسكري والضغط والكوليسترول وأمراض القلب عند أطفال صغار وفي مراحل لا يمكن تخيلها. أمراض مسنين تظهر لدى الأطفال 01 ارتفاع ضغط الدم 02 السكري 03 ارتفاع الكولسترول 04 أمراض القلب أمراض الشيخوخة التدهور التدريجي في القدرات العقلية تدهور القدرة على التذكر والتفكير الخرف والزهايمر مشاكل نفسية