تحتفل الشركة السعودية للكهرباء، الأسبوع المقبل، بتخريج قرابة 3000 من الكوادر الوطنية الفنية المتخصصة في مجال صناعة الطاقة الكهربائية، بعد إكمال دراستهم وتدريباتهم التقنية والفنية في معاهد الشركة المختلفة بمناطق المملكة، وذكر تقرير صادر مؤخرا من الشركة السعودية للكهرباء أن الخطط والإجراءات التي طبقتها الشركة خلال الأعوام الماضية في مجال توطين الوظائف وتنمية مواردها البشرية أسهمت في الارتقاء بمستوى الأداء ورفع كفاءة الإنتاجية للكوادر الوطنية، حيث بلغ عدد المهندسين والفنيين السعوديين الذين يقودون المنظومة الكهربائية بالشركة أكثر من 23 ألفا، في ظل ارتفاع حجم مشاركات الكوادر بالدورات التدريبية والتطويرية التي تنظمها الشركة لتصل إلى 69.378 مشاركة خلال العام الماضي. # برنامج التحول من جانبه، قال عبدالرحمن العبيد، نائب الرئيس الأعلى للموارد البشرية بالشركة السعودية للكهرباء، إن الكوادر الوطنية الشابة التي سوف يتم الاحتفال بتخريجها الفترة القادمة سوف تسهم في رفع نسبة توطين الوظائف، خاصة بعد أن وصلت نسبة التوطين بالشركة إلى نحو 90% كأحد ثمرات برنامج التحول الاستراتيجي الذي أطلقته الشركة قبل ثلاث سنوات، خاصة وأن مبادرات البرنامج ركزت بشكل رئيسي على العناصر البشرية باعتبارها «الأصول الأغلى لدى الشركة».
# وفر مالي أضاف العبيد «البرامج الإبداعية ودعم المواهب في مجال الموارد البشرية أسهمت في تحقيق إنجازات ووفر مالي كبير للشركة، وذلك من خلال تبني الأفكار والمقترحات الإبداعية وفتح قنوات تواصل مع كافة كوادر الشركة بجميع مناطق المملكة لتقديم ما لديهم من أفكار في مجال عملهم، وهو ما أدى إلى تطبيق عدد كبير من الأفكار والابتكارات بشكل عملي بعد أن وصل عدد الأفكار المقدمة من قبل الموظفين إلى 2849، فيما تم تشكيل 212 فريق تحسين ببرامج الجودة الشاملة خلال عام 2016 الماضي».
# نقل الخبرات كشف نائب الرئيس الأعلى للموارد البشرية بالسعودية للكهرباء أن العديد من محطات التوليد تتم إدارتها وتشغيلها بشكل كامل من قبل كوادر وكفاءات وطنية، وأن المهندسين والفنيين السعوديين الذين يبلغ عددهم أكثر من 23 ألفا يتم تدريبهم وابتعاثهم محليا وخارجيا، ليس فقط لإدارة وتشغيل محطات ومعدات ومنشآت الشركة، بل لنقل الخبرات الحديثة في مجال الطاقة الكهربائية إلى المملكة.
# مركز التطوير أفاد العبيد بأن المركز التنفيذي لتطوير القياديين التابع للشركة تم تصنيفه ضمن أفضل 4 مراكز تدريب في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما يعزز من جودة مخرجاته وتطوير القيادات والكفاءات، بل يتيح الاستفادة من خدماته التدريبية للشركات والمؤسسات الوطنية الأخرى بالمملكة، وأن عام 2016 الماضي شهد تنظيم برامج لإلحاق الموظفين بدورات داخلية وخارجية، فيما بلغ إجمالي المشاركات بالدورات التطويرية القصيرة (69.378) مشاركة.
# القرية المركبة ختم العبيد تصريحاته بنموذج لقدرة الكوادر الوطنية على تشغيل واحدة من أكثر محطات توليد الطاقة الكهربائية كفاءة في العالم، وهي محطة القرية المركبة، والتي تتم إدارتها وتشغيلها بأيدي خبراء ومهندسين وفنيين سعوديين بنسبة مئوية تصل إلى 84% من إجمالي فريق العمل، وأنه سيتم خلال السنوات الثلاث القادمة إعادة هيكلة هذا الفريق ليصبح من الكوادر والكفاءات السعودية بالكامل، مؤكدا أن الخبراء والمهندسين السعوديين نجحوا في الوصول بالمحطة إلى تحقيق أرقام قياسية سواء فيما يتعلق بالكفاءة التشغيلية أو بتوفير الوقود المكافئ واستخدام أحدث التقنيات في مجال توليد الطاقة الكهربائية بنظام الدورة المركبة.