قال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إن ميليشيات الحوثي الانقلابية وحليفها المخلوع علي عبدالله صالح، قمعت كل وسائل الإعلام بعد الانقلاب، مكونة لها آلة إعلامية متكاملة تديرها إستراتيجية واحدة تمتد من طهران والضاحية الجنوبية في لبنان، مدعومة من شبكات أخرى تابعة لإيران. جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة أقيمت في معهد العالم العربي بباريس، والتي نظمتها سفارة اليمن بالتعاون مع المعهد. وتطرق الإرياني إلى الانتهاكات التي مارستها ميليشيات الحوثي على الإعلام، قائلا إن الميليشيات قمعت كل وسائل الإعلام بعد الانقلاب، قبل أن تتمكن الشرعية من إعادة تفعيل دوره بإسناد من التحالف العربي، مشيرا إلى أن المملكة العربية السعودية كانت سباقة في دعم الإعلام الرسمي والأهلي، وفتحت حدودها للصحفيين والإعلاميين المطاردين من قبل الميليشيات الحوثية. وأشاد وزير الإعلام اليمني بالدور المهم للمملكة ودول الخليج في التسوية السياسية ومنع البلد من الانهيار حينها، قبل أن تقدم ميليشيا الحوثي على تفجير أنابيب النفط وقطع الكهرباء واحتلال المعسكرات وإسقاط المدن، مضيفا أنه رغم حرص الحكومة الشرعية على تجنيب البلد الانزلاق نحو الحرب الأهلية، وتوقيع اتفاقية السلم والشراكة برعاية أممية، إلا أن الميليشيات الانقلابية استكملت اجتياحها للعاصمة صنعاء، ومحاصرة التلفزيون الرسمي ومهاجمته بمختلف أنواع الأسلحة واحتلاله في 21 سبتمبر 2014. وأضاف أن الانقلاب أغلق كافة المؤسسات الصحفية والإعلامية الأهلية والحزبية، والقنوات والإذاعات المستقلة وملاحقة الصحفيين والمراسلين والمصورين الذين تعرضوا للاعتقال والتعذيب، ووصل الأمر إلى الاغتيالات وقنص عدد من الصحفيين، كما سيطر الانقلاب على الإعلام الرسمي وربطه إداريا بالتنظيم الحوثي، وفرض خطاب أحادي شمولي بنزعة طائفية، واستخدمه كإعلام حربي.