كشف تقرير أن قياسات مستوى الرضا والسعادة لدى العمال عادة ما تخفق في تحقيق الهدف الأساسي المتمثل في تحسين نتائج الأعمال، والسبب تجاهل المنظمات والشركات عنصر المشاركة، مشيرا إلى أن التعامل مع الموظفين كأصحاب مصلحة في مستقبل الشركة عامل مهم لتدعيم المشاركة، وهو ما ينعكس إيجابا على الأداء. أصحاب مصلحة ذكر التقرير الذي نشره موقع «gallup» أن «المنظمات تتمتع بمزيد من النجاح وتحسن الأداء عندما تعامل الموظفين كأصحاب مصلحة في مستقبل الشركة، ويتطلب ذلك التركيز على أنشطة ملموسة لإدارة الأداء مثل توضيح توقعات العمل، وإعطاء العمال ما يحتاجونه للقيام بعملهم، والتطوير، وتعزيز العلاقات الإيجابية في العمل». وأضاف أن «51 % من القوى العاملة في الولاياتالمتحدة لا تشارك في تقرير مكان العمل الأميركي، وهؤلاء الموظفون يكونون غالبا غير مبالين، ولا يحبون ولا يكرهون عملهم، وذلك يمثل خطرا». وقال التقرير إن «العديد من الموظفين الذين لا يشتركون يريدون سببا ليكون العمل مصدر إلهام لهم، لذلك بجب أن ينصب التركيز الأساسي على العناصر التي تشرك العمال، وتؤدي إلى نتائج، مثل وضوح التوقعات، وتوفير فرص القيام بما يفعلونه على أفضل وجه، والتنمية، وجمع الآراء». إستراتيجية العمل أوضح التقرير أن «اعتماد المشاركة والتواصل كإستراتيجية للعمل يعطي نتائج أفضل، ففي العام الماضي أعدت منظمة غالوب تقريرا لتحديد العلاقة بين المشاركة والعمل والإنتاجية والاحتفاظ بالموظفين، وعلى الرغم من التغيرات الهائلة في الاقتصاد والتكنولوجيا فإن نتائج التقرير تتفق مع نتائج كل نسخة سابقة، حيث تبين أن الموظفين المشاركين هم أكثر قياما بالعمل، حيث لوحظ انخفاض بنسبة 41 % في التغيب عن العمل، وزيادة بنسبة 17 % في الإنتاجية، ومن المرجح أن يستمروا في العمل». ثقافة المشاركة أبان التقرير أن «مشاركة الموظفين لطالما كانت عنصرا هامشيا في القوى العاملة في الولاياتالمتحدة، ولكنها أصبحت الآن أكثر من أي وقت مضى من عناصر جذب الموظفين والاحتفاظ بهم، فالعديد من الموظفين يرفضون الاستمرار في منظمة لا تعطي الأولوية للمشاركة، وبالنسبة للقادة فإن ثقافة المشاركة لم تعد خيارا، بل هي حاجة ملحة، وذلك يتطلب خلق ثقافة المشاركة أكثر»، مشيرا إلى أن العديد من الشركات تعتمد على استبيان سنوي للموظفين، ثم تترك المديرين بمفردهم على أمل أن يتعلموا شيئا من نتائج الاستطلاع، وهذا خطأ.