بعد أقل من شهر على اتهام عائلةٍ مستشفى الولادة والأطفال بمنطقة نجران، بارتكاب خطأ طبي راح ضحيته سيدة ثلاثينية، ظهرت شكوى ثانية في قضية أخرى مشابهة من زوج اتهم المستشفى نفسه بالتسبب بوفاة زوجته الأربعينية، بعد أن راجعت المستشفى لشعورها بآلام الولادة. وقال سالم مفرح الوادعي «زوج المواطنة» ل«الوطن»، إن «زوجتي شعرت الأحد الماضي بمقدمات الولادة، وكانت في شهرها التاسع، فسارعت بها إلى مستشفى النساء والولادة بنجران، وهي لا تعاني أيّ مرض يذكر، فأشار الأطباء بضرورة تنويمها لإجراء الفحوص الطبيعية قبل الولادة». وأضاف «بعد ذلك فوجئنا بأن الأطباء أجروا لها جراحة قيصرية دون إبلاغنا أو أخذ موافقتنا، وبعد ذلك علمنا بوفاة زوجتي، فصُدمنا أنا وأبنائي والأقارب، وبمراجعة المستشفى للسؤال عن سبب الوفاة، اعترف لنا أحد الأطباء عبر ورقة مكتوبة خطيا، بحدوث خطأ طبي تمثل في قطع أحد الأوردة خلال الجراحة، وهو ما تسبب في وفاة زوجتي»، مشيرا إلى أن زوجتي كان لديها 14 ابنا وابنة، جميعهم كانت ولاداتهم طبيعية. وأوضح الوادعي أنه أبلغ الجهات الأمنية بالواقعة، وقال «رفضت استلام جثة زوجتي لحين الحصول على حقها وحق أطفالها، بعد أن قضت نتيجة خطأ طبي فادح». من جانبه، أوضحت إدارة التواصل والعلاقات بصحة نجران، أن «المدير العام لصحة منطقة نجران وجّه بتشكيل لجنة عاجلة للتحقيق في الموضوع، وما زالت التحقيقات قيد الإجراء، وستحال إلى الهيئة الصحية بعد الانتهاء منها».