عادت التساؤلات حول سبب ضعف مشاركة اللغويين السعوديين في المؤتمر السنوي الذي ينظمه المجلس الدولي للغة العربية الذي يتخذ من دبي الإماراتية مقرا له. يأتي ذلك في ظل استعداد المجلس لتنظيم الدورة السادسة للمؤتمر في دبي، مؤملا -بحسب أمينه العام الدكتور علي عبدالله موسى- في دعم وزارة التعليم في السعودية، للمؤتمر وحث الجامعات السعودية للمشاركة من خلال الأكاديميين واللغويين السعوديين الذين تعج بهم الجامعات، إضافة إلى دعم مركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية. حضور ضعيف يقول موسى «تقديرا للجهود التي تقوم بها المملكة العربية السعودية وتجسيدا لدورها الكبير في دعم اللغة العربية وخدمتها والاهتمام بها، وتشجيعا لكل الجهود الخيرة التي تعمل على نشرها وتعليمها، يحرص المجلس على حضور أكبر للغويين السعوديين في المؤتمر الذي يحظى بحضور عدد كبير من المؤسسات الحكومية والأهلية العربية والدولية، ومشاركة ما يقرب من 2000 مشارك من 72 دولة، حيث ينعقد المؤتمر الدولي السادس للغة العربية في دبي خلال الفترة من 1 حتى 2 مايو 2017 الموافق 5 – 8 شعبان المقبل، برعاية كريمة نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث سيسلم جائزة محمد بن راشد للغة العربية للفائزين بها في نسختها الثالثة لهذا العام. وأضاف: كانت السعودية حصدت في الدورة الخامسة للمؤتمر والتي عقدت العام الماضي 3 جوائز فازت بها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، كما فاز مركز قياس بالجائزة الثانية، بينما حصل مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية على الجائزة الثالثة، وبالرغم من فوز المؤسسات السعودية بفروع جائزة محمد بن راشد للغة العربية إلا أن عدد الباحثين من عدد من الدول الإفريقية العربية وغير العربية، إضافة إلى أن عدد الباحثين العراقيين والجزائريين تفوق على عدد الباحثين السعوديين. الاختبارات تحضر يشهد المؤتمر فعاليات متنوعة هذا العام، حيث تكون الجلسات الرئيسية للمسؤولين، بينما تناقش الأبحاث والدراسات والمبادرات والتقارير في الندوات التي تتوزع على عدد من القاعات المتزامنة. كما سيتم عقد ورشة تدريبية على كيفية بناء ووضع اختبارات اللغة العربية وكيفية تحليلها، وستكون هذه الورشة التدريبية -بحسب حديث الأمين العام للمجلس- نواة لورش عديدة تعقد في المؤتمرات القادمة بهدف تقديم أفضل المعارف والمهارات والخبرات للعاملين في مجال تعليم اللغة العربية. ويصاحب انعقاد المؤتمر عقد الاجتماع السنوي لجمعية عمداء كليات الآداب في الوطن العربي الذين سيشاركون في فعاليات المؤتمر، حيث تحظى أقسام اللغة العربية باجتماعات مركزة في المؤتمر لوضع تصورات مستقبلية للنهوض بأقسام اللغة العربية وتعزيز جهودها. تسجيل مستمر يقدر عدد الندوات التي تنعقد على مدار ثلاثة أيام ب120 ندوة علمية،كما يشارك في المؤتمر أكثر من 100 رئيس جامعة وعميد من مختلف الكليات التخصصية. إضافة إلى أمناء جميع جمعيات الكليات المتناظرة الأعضاء في الجمعية العمومية في المجلس الدولي للغة العربية. ويؤكد الدكتور علي موسى أنه على الرغم من هذا الحضور الكبير إلا أن المجال ما زال متاحا للتسجيل للحضور من الراغبين في المشاركة في المؤتمر والاستفادة مما يقدم من علوم ومعارف وتجارب ومبادرات ومشاريع، إضافة إلى تبادل الخبرات والتواصل مع العلماء والباحثين من مختلف دول العام من المهتمين باللغة العربية.