كان الحفل الغنائي الذي نظم بدعم من هيئة الترفية مساء أول من أمس في الرياض، وجمع الفنانين خالد عبدالرحمن ورابح صقر، الأول لخالد عبدالرحمن في الرياض منذ ما يقارب ربع قرن، وهو ما جلب أعدادا كبيرة من الجمهور الذي توافد إلى مسرح مركز الملك فهد الثقافي، كانت صيحاتهم تملأ المكان مع كل وصلة غنائية، مما جعل عبدالرحمن يطلب منهم «الهدوء والانضباط». وكان اللافت هو الحضور الشبابي الطاغي، وذلك لتميز الفنانين في الأغاني الشبابية، وهو ما جمعهما بعد 10 سنوات من آخر حفلة اشتركا فيها جنبا إلى جنب، وكانت حينها في جدة ضمن فعاليات «جدة غير». مرحلة تقييم طلب الفنان خالد عبدالرحمن الحضور مع بدء وصلته الغنائية التي تميزت بعدد من الأعمال الجديدة، بالهدوء والانضباط، نظرا لارتفاع صيحاتهم وهتافهم بشكل متكرر ومطالباتهم بغناء الأغاني القديمة، ليقول: «ارجوا منكم الهدوء والانضباط لكي نعكس صورة حسنة وتستمر مثل هذه الحفلات الغنائية، فلا نزال في مرحلة تقييم». لكنه تجاوب مع طلبات الجماهير، حيث غنى بعض أبرز أغانيه منها «العطا، تقوى الهجر -بالعود-، صدقيني، انتظرته».
أغان ذات المطالبات بغناء الأغاني القديمة، تكررت مع دخول الفنان رابح صقر لخشبة المسرح، حيث بدأ الحفل بغناء عدد من الأعمال من ألبومه الجديد، بعد أن استفتى الجماهير «هل ترغبون بالأغاني القديمة أم الجديدة»؟. ومن أهم اللحظات التي لم ينتبه لها الكثير أثناء غناء رابح، هي لحظة تأثره وذرفه الدموع بعد أغنية «صدقيني». ومنها (عجزت أنساك.. عجزت أداري أحزاني.. تمنيت العمر وياك ولا يرخص لأحد ثاني)، والتي أكد للمرة الثانية على التوالي بعد حفلته الأخيرة في جدة أن لها مكانة خاصة على قلبه. وهو ما أشعل المسرح، حيث كان تفاعل الجماهير معه كبيرا جدا.
محمد عبده وطلال سلامة تستعد جدة اليوم لحضور حفلة الفنانين محمد عبده وطلال سلامة في الصالة المغلقة لملعب الجوهرة، التي نقلت من مدينة الدمام لأسباب تقنية تمثلت في عدم توافر مسرح جاهز لإقامة الحفل عليه، حيث تأتي هذه الحفلات ضمن نشاط هيئة الترفيه المكثف هذه الأيام، الذي يتضمن ذلك ضمن جملة من البرامج، منها عروض مسرحية وفنية ومهرجانات مختلفة.