شيعت بلدتا الطرف والمنصورة التابعتان لمحافظة الأحساء أمس، 3 حجاج في العشرينات من أعمارهم من أبنائها، وسط حزن كبير، وحضور مهيب من المعزين لأهالي المتوفين، وذلك في مقبرتي البلدتين. وكان الشبان الثلاثة، راحوا ضحية حادث انقلاب الحافلة التي كانت تقلهم والذي وقع أول من أمس، على طريق الأحساء خريص، على بعد 130 كيلو مترا من الأحساء باتجاه الرياض، في طريق عودتهم من الأماكن المقدسة، كما تسبب الحادث في إصابة 11 شاباً آخرين بإصابات متفرقة، وصفت حالة واحدة منها بالحرجة. وعاشت بلدة "الطرف" شرق الهفوف حالة من الحزن، بعد الإعلان عن الحادث، حيث إن 13 راكباً في السيارة من أبناء البلدة، وراكب واحد من بلدة المنصورة, فيما استنفرت الأجهزة الأمنية في الأحساء، عند استقبالها بلاغاً بوقوع حادث انقلاب لسيارة "فان" بسبب انفجار إطارها واصطدامها بالحاجز الخرساني ثم انقلابها عدة مرات، وعلى الفور تحركت 6 فرق إسعافية تابعة للهلال الأحمر السعودي في الأحساء. وقال مصدر طبي في مستشفى الملك فهد في الهفوف إلى "الوطن"، إن فرق إسعافية تولت نقل المصابين من موقع الحادث إلى مركز صحي خريص، ومن ثم تم تحويلهم إلى مستشفى الملك فهد في الهفوف، الذي أعلن حالة الطوارئ في المستشفى، واستدعاء الطواقم الطبية المتخصصة لاستقبال الحالات لتلقي العلاج وإجراء العمليات الجراحية لمن يتطلبون ذلك، فيما تولت سيارة الشرشورة نقل جثث المتوفين إلى ثلاجة الموتى في مستشفى الملك فهد في الهفوف. إلى ذلك، زار مدير الشؤون الصحية في المحافظة حسين الراوي الرويلي ظهر أمس المصابين المنومين في المستشفى، وأطمأن خلالها على الحالات الصحية، واطلع على الخدمات العلاجية المقدمة لهم، رافقه في الزيارة مدير المستشفى الدكتور عبدالمحسن الملحم.