جذب الصوت الشجي ل«النهام» صالح العبيد، زوار مهرجان الساحل الشرقي بالدمام، حيث عاشوا أجواء أجداهم وهمومهم أثناء رحلات الصيد والغوص التي كانت تمتد إلى عدة أشهر. والنهام هو «المطرب البحري» الذي يرافق البحارة على ظهر السفينة التي تقلهم في رحلات الصيد واستخراج حبات اللؤلؤ، ويمتاز بقوة الصوت، وهي مهنة تعد أساسيةً في أي رحلة غوص ولا تكاد تخلو سفينة صيد من نهام إلى ثلاثة، أما الطرب البحري يسمى «النهمة» وهي من أنواع الغناء الشعبي البحري عند أبناء الخليج العربي وتنقسم إلى ثلاثة أنواع: -1 اليامال: نوع من الغناء يختص بالسرد الإلقائي. -2 الخطفة: نوع من الغناء يصاحب رفع وإنزال أشرعة السفينة. -3 الحدادي: للترويح عن النفس بعد فترة من العمل الشاق لاستعادة نشاط البحارة وقت الراحة. أبرز من عملوا في هذه المهنة الغنائية من المنطقة الشرقية «سلطان فرحان البوعنين حسن بوعلي الدوسري مصبح بلال بركة يوسف الخليل إسماعيل بو علوص هوجان». مشاركة عمانية وبحرينية استطاع مهرجان الساحل الشرقي في نسخته الخامسة أن يعيد بعض الصناعات البحرية القديمة مثل صناعة السفن وشباك الصيد من خلال مشاركة سلطنة عمان ونقل تراثهم البحري بكل تفاصيله إلى زوار المهرجان. وقال القلاف أبو محمد البلوشي من سلطنة عمان إن الوفد العماني المشارك يضمم 30 شخصا من بين بحارة وحرفيين مختلفين، مؤكدا أنها المشاركة الثانية لهم في المهرجان. وأوضح البلوشي أن «القلاف» هي مهنة صانع السفن والقوارب الخشبية قديما وهي مهنة تزيد عن 40 عاما وتحمل طابعا مميزا يوحي بتراث وثقافة المنطقة، مشيرا إلى أن المعرض العماني تضمن مجسمات خشبية لأنواع مختلفة من السفن. كذلك تشارك مملكة البحرين بوفد يضم 30 مشاركا من أمهر الحرفيين، حيث تم تخصيص 6 أركان لمزاولة الحرف اليدوية كصناعة السلال والقراقير والحبال والفخار والزيوت وغيرها، إضافة إلى مشاركتهم في العروض البحرية طوال أيام المهرجان.