لفظت المعلمة بسمة البركين أنفاسها وهي تؤدي رسالتها أمام طالباتها بمدرسة الثانوية 68 للبنات بحي السامر في جدة، أمس. وقال زوجها أبوفهد الحارثي في اتصال مع «الوطن»، إن زوجته خرجت إلى المدرسة صباح أمس، وهي في صحة جيدة، ولا تعاني أي أعراض مرضية، وتابع «عند الساعة العاشرة والنصف تلقيت اتصالا من المدرسة يفيد بدخول زوجتي في غيبوبة سكر، وعلى الفور أخذت جهازها العلاجي واتجهت إلى المدرسة لأجد الإسعاف عند المدرسة»، ومضى يقول «وخلال وقت قصير خرج المسعفون ينقلونها جثة إلى المستشفى»، مضيفا أن زوجته في ال44 من عمرها، ولديهما 3 أولاد وبنت. وقال أبوفهد، إن زوجته تعمل معلمة لغة إنجليزية، «وكانت ضمن معلمات بند 105، ولم تحتسب لها 3 سنوات من خدمتها»، مبينا أنه تمت الصلاة عليها بعد صلاة العشاء في الحرم المكي الشريف. من جهتها، نعت أسرة التعليم في محافظة جدة أمس، المعلمة، وقدم مدير التعليم تعازيه وأسرة التعليم في وفاة المعلمة بسمة البركين، وقال مدير تعليم جدة عبدالله الثقفي، نتقدم عن أسرة التعليم -وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره- بأحر التعازي في وفاة المعلمة بسمة البركين، وهو واجبنا تجاه إخواننا وأخواتنا العاملين في مجال التعليم. كما نعت إدارة المدرسة عبر حسابها في «تويتر» المعلمة البركين. من جهته، أكد المتحدث باسم الهلال الأحمر في جدة عبدالله أبوزيد أن الفرقة الإسعافية انتقلت إلى المدرسة في غضون 3 دقائق، وتابع «كانت المعلمة متوفاة عند وصول الفرقة، ونظرا للوضع الإنساني في المدرسة، فقد تم نقل جثمانها إلى المستشفى».