استذكر أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر، حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- الدائم على تنفيذ كل مشاريع الدولة في وقتها دون تعثر أو تأخير، ليؤكد في كلمته التي ألقاها أمس، بعد افتتاحه مستشفى الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجامعي بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، على العناية الخاصة التي كان يوليها بصحة المواطنين ورعايتهم في كل المجالات، مؤكدا أن «الملك عبدالله اختصر الزمن على أبناء هذا الوطن، خلال توجيهاته وإرشاداته السليمة لجميع المسؤولين، بحثهم وتشديده عليهم بتقديم العناية الكاملة لأبناء هذا الوطن وبناته». ودشن أمير الرياض المستشفى الجامعي بمرافقه الكاملة، بحضور وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله، والرئيس التنفيذي لمؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الإنسانية العالمية الأمير تركي بن عبدالله، ووزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، وذلك برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. ريادة وتميز بدورها، قالت مديرة جامعة الأميرة نورة، الدكتور هدى العميل، أن افتتاح هذا المستشفى يأتي في سياق تحقيق رؤية القيادة الحكيمة بأن تكون هذه الجامعة منارة عالمية للعلم والمعرفة والقيم، ومرجعا لتحقيق الريادة والتميز في تعليم وتأهيل المرأة، مضيفة: «وفي عالم يعصف بالمتغيرات والتحديات العالمية والإقليمية غير المسبوقة، تقف بلادنا ولله الحمد آمنة تزخر بالمنجزات على كل الأصعدة، ففي كل يوم تطالعنا الأخبار بمنجز وطني جديد يبعث في النفوس الفخر والثقة بوطن آمن و مزدهر». رافد تدريبي بينت العميل أن هذا الصرح الطبي التعليمي يأتي كمحطة مهمة في سلسلة مشاريع التنمية في بلادنا، وكنموذج علمي مشرف يرتقي بأدائه المؤسسي، ويتميز بثوابته الثقافية وهويته الوطنية، ويتواءم مع احتياجات سوق العمل، ويحقق مبدأ المشاركة المجتمعية، ويكون رافدا تدريبيا للكليات الصحية الخمس، التي بدأت في تخريج كوادر مميزة إلى سوق العمل، والتي توليها إدارة الجامعة اهتماما كبيرا لتتوافق وتتكامل مع الرؤية الوطنية للمملكة 2030، لتفعيل دور الجامعات في الاستثمار بصناعة الإنسان وبرفع نسبة المشاركة الفاعلة للمرأة في سوق العمل. معايير عالمية قال المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك عبدالله الجامعي، الدكتور أحمد أبوعباة، إن الرحلة بدأت قبل 3 سنوات بفريق لا يتعدى أصابع اليد الواحدة، وأمام تحدٍ كبير، فلم يكن هدفنا أن نُشغّل المستشفى، بل كان هدفنا أن نشغّله بأعلى المعايير العالمية للتميز. ليس هذا فقط بل كانت رؤيتنا طموحة بأن يكون هذا المستشفى نموذجا يُحتذى به بين المستشفيات الجامعية في المملكة. وأضاف، «وحتى نتمكن من تحقيق هذه الرؤية كان لا بد من رسم خطة إستراتيجية متوائمة مع رؤية الجامعة، بأن تكون منارة للمرأة في المعرفة والقيم». مشيرا إلى أن المريض وتحقيق تطلعاته هو المحور الرئيسي في إستراتيجية المستشفى، إذ تم الحرص على توفير أعلى مستويات الرعاية بما يحقق تطلعات المرضى، في بيئة آمنة محفزة للشفاء، مع اعتماد مفهوم الرعاية الصحية الشاملة التي تركز على برامج التشخيص المبكر والوقاية والتوعية الصحية، إلى جانب الخدمات العلاجية، مع التركيز على صحة المرأة، وصحة اليافعين، ونمو وتطور الطفل.