أعلنت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في الرياض استحداثها خمس كليات صحية، تضم 3174 طالبة، على هامش مؤتمر «ريادة التميز في تطلعات المرضى»، الذي ينظمه مستشفى الجامعة، بالتعاون مع مركز «مايو كلينك» الأميركي الشهير، بمشاركة 25 متحدثاً من السعودية وخارجها. وهي المبادرة التي ثمنها راعي المناسبة، أمير الرياض فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، الذي قال: «نهنئ إدارة المستشفى على تحقق هذا التطور الكبير والإنجازات المتواكبة، مع الاهتمام بصحة الإنسان في كل مكان». واعتبر أمير الرياض الجامعة «معقلاً علمياً، يمثل أهم ركيزة لتعليم المرأة في العالم»، معرباً عن فخره بالجامعة، التي أكد أنه يتمنى لها ولإدارتها ولطالباتها التوفيق والنجاح، وأن يكونوا دائماً علامات مميزة لهم المكانة العالية في كل موقع يصلون إليه، كما أتمنى للمؤتمر التوفيق وأن تكون الأبحاث والرؤى والأفكار خادمة لأبناء المجتمع». من جهته، بيّن المدير التنفيذي لمستشفى الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجامعي (تابع لجامعة الأميرة نورة) الدكتور أحمد أبوعباة أن المؤتمر يشارك فيه 25 متحدثاً من داخل المملكة، من القطاعين الحكومي والخاص، ويتم التركيز فيه على وضع الاستراتيجيات لاشتراك المرضى والقيادات ومقدمي الخدمة في تحسين تجربة المرضى وعرض أهم التحديات وآليات الابتكار للتغلب عليها، إضافة إلى استخدام التكنولوجيا لتحسين المخرجات الصحية وتجربة المريض. وأشار أبوعباة إلى أن مبدأ تحقيق تطلعات المرضى له أصله العريق في ثقافتنا وتربيتنا الإسلامية، ونابع من تعاليم الدين التي أساسها العطاء والعطف والرحمة والشعور بحاجة الآخرين وتخفيف معاناتهم وتفريج كربهم. بدورها، أفادت مديرة الجامعة الدكتورة هدى العميل أن تنظيم المؤتمر يأتي في سياق التطلعات العليا لمستشفى الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجامعي لأن يكون «نموذجا يُحتذى به في مجال صحة المرأة والطفل واليافعين». وأشارت إلى خطة استراتيجية تطمح إلى تحقيق التميز في برامج التعليم والتأهيل للمرأة بشكل عام، وفي المجال الصحي بشكل خاص، مبينة أنه جرى استحداث خمس كليات صحية، هي الطب وطب الأسنان والتمريض والصيدلة وعلوم الصحة والتأهيل، تتضمن 17 تخصصا دقيقاً، يدرس فيها نحو 3 آلاف طالبة، ودُعمت هذه الكليات بمركز للمحاكاة ومركز أبحاث ومستشفى تعليمي مصمم ومجهز على أعلى مستوى.