رعى أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمس، المؤتمر الدولي الأول لتطلعات المرضى تحت عنوان "ريادة التميز في تطلعات المرضى"، الذي ينظمه مستشفى الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجامعي بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بالتعاون مع مايو كلينك، وذلك في مركز المؤتمرات بجامعة الأميرة نورة بالرياض، ويستمر ثلاثة أيام. ركيزة تعليمية ونوه أمير الرياض في كلمته خلال الحفل الخطابي بما حظيت به الجامعة من دعم واهتمام منذ النشأة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- ورعاية متواصلة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وقال "هذا المعقل العلمي المهم الذي يعد أهم ركيزة لتعليم المرأة، أرجو إن شاء الله أن يأخذ بأيديكم جميعا للوصول به إلى مستوى عال جدا، حيث يحقق تطلعات أبناء هذا الوطن وعلى رأسهم القيادة الحكيمة". من جهته، أوضح المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجامعي الدكتور أحمد أبوعباة أن المؤتمر يشارك فيه أكثر من 25 متحدثا من داخل المملكة من القطاعين الحكومي والخاص، ويتم التركيز خلاله على وضع الاستراتيجيات لاشتراك المرضى والقيادات ومقدمي الخدمة في تحسين تجربة المرضى، وعرض أهم التحديات وآليات الابتكار للتغلب عليها، إضافة إلى استخدام التكنولوجيا لتحسين المخرجات الصحية وتجربة المريض. وأشار إلى أن مبدأ تحقيق تطلعات المرضى له أصله العريق في ثقافتنا وتربيتنا الإسلامية، ونابع من تعاليم الدين التي أساسها العطاء والعطف والرحمة والشعور بحاجة الآخرين وتخفيف معاناتهم وتفريج كربهم. خطة استراتيجية من جانبها، أفادت مدير جامعة الأميرة نورة الدكتورة هدى العميل بأن تنظيم المؤتمر يأتي في سياق التطلعات العليا لمستشفى الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجامعي لأن يكون نموذجا يحتذى به في مجال صحة المرأة والطفل واليافعين. ونوهت بالأنشطة المتنوعة في المؤتمر للوصول إلى توصيات وآليات لصناعة ثقافة عمل ترتكز على الاعتراف بحق المريض في الحصول على خدمة رائدة ومتميزة. كما يسعى إلى تأكيد أن الابتكار في خدمات المرضى لا يقف عند اكتشاف الجهاز والدواء، بل يرتبط بنوعية وكيفية الخدمات التي تقدم للمرضى وأسرهم. وأشارت العميل إلى خطة استراتيجية طموحة تحقق التميز في برامج التعليم والتأهيل للمرأة بشكل عام، وفي المجال الصحي بشكل خاص، مبينة أنه تم استحداث خمس كليات صحية هي الطب وطب الأسنان والتمريض والصيدلة وعلوم الصحة والتأهيل، تضم 17 تخصصا دقيقا، و3174 طالبة. ودعمت هذه الكليات بمركز للمحاكاة ومركز أبحاث ومستشفى تعليمي مصمم ومجهز على أعلى مستوى.