بدأت أمانة الأحساء في تنفيذ البنية التحتية للحديقة المائية التي تعتزم إنشاءها على مساحة 1.5 كيلومتر مربع في شاطئ العقير الذي يقع على بعد 65 كيلو متراً من الهفوف باتجاه الشرق، لتكون أحد أهم المكونات الترفيهية للشاطئ. وقال ل"الوطن" مدير إدارة شواطئ العقير في أمانة الأحساء عبداللطيف بن عبدالله الحمود إن الحديقة تشتمل على شلالات متعددة الأشكال والألوان، وبرك مائية ذات أشكال هندسية متنوعة تنتشر في مساحات مختلفة، بالإضافة إلى أحواض مائية تعيش بداخلها نباتات مائية وأسماك زينة، إلى جانب مسطحات خضراء، وممرات للمشاة في كامل المرافق الأخرى"، لافتاً في الوقت نفسه إلى أنه سيتم تزويد المشروع بالمياه الحلوة من خلال حفر آبار ارتوازية، بالإضافة إلى الاستفادة من ماء البحر بعد إعادة تدويره من البحر إلى الحديقة. وأشار الحمود إلى أن الشاطئ سيشهد خلال الفترة المقبلة، تنفيذ حزمة من المشاريع الترفيهية والتطويرية في جميع موقعه، ومن بينها زراعة أكثر من كيلو مترين طوليين بالأشجار والورود، داخل منطقة البحيرة المعروفة لدى مرتادي الشاطئ بمنطقة "الريف"، وتركيب أكثر من 20 مظلة، وزيادة أعمدة الإنارة، وحفر آبار ارتوازية في منطقة البحيرة، وإنشاء دورات مياه جديدة، وتركيب خزانات مياه سعتها مليون متر مكعب، لتزويد دورات المياه وري المسطحات الخضراء في المنطقة، وفتح ازدواجية الطريق المؤدي إلى منطقة الريف أمام الزوار بعد اكتمالها خلال الأيام القليلة المقبلة، وتركيب 3 مجموعات من ألعاب الأطفال، وإنشاء ممر مشاة بطول 8.5 كيلو متر في منطقة البحيرة، بجانب تطوير بعض المداخل. وأبان إلى أن الأرقام الإحصائية لأعداد الزائرين للشاطئ خلال الأربعة أيام الأولى من عيد الأضحى، تجاوزت 110 آلاف زائر وزائرة، وتمت إعادة 32 طفلة وطفلاً تائها إلى ذويهم، من خلال التجول بهم داخل مواقع الشاطئ، والإعلان بمكبرات الصوت حتى الوصول إلى أسرهم. وأكد الحمود أن الدوريات الأمنية المرابطة في الشاطئ، وفرق الجولات الميدانية التابعة لإدارة الشاطئ، رصدت نحو 65 مخالفة منفصلة خلال أربعة أيام العيد الحالية، تمثلت تلك المخالفات في العبث بالممتلكات العامة، وتضمنت تشويه جدران المظلات والكتابة عليها، والسير بالمركبة على المسطحات الخضراء، وإشعال النيران داخل المظلات، ورمي المخلفات في غير المواقع المخصصة لها، والتخريب والعبث في ممتلكات الشاطئ، وتحطيم ألعاب الأطفال، وإتلاف الحشائش والأشجار، وإتلاف شبكات ري المزروعات في الشاطئ، والعبث في دورات المياه في الشاطئ، وكذلك ضبط 18 حالة "تفحيط". وأوضح الحمود أنه سيتم تطبيق أقصى العقوبات في حق جميع المخالفين، وأن العقوبات تختلف حسب نوع وحجم المخالفة، مشيراً إلى أنه تم ضبط جميع المخالفات بمحاضر رسمية، مبيناً أن بعض المخالفين تم ضبطهم في الحال، وتم تسليمهم على الفور إلى الجهات الأمنية، والبعض الآخر من المخالفين، تم تدوين أرقام مركباتهم، وتم التعميم على المركبات من قبل الدوريات الأمنية، حتى يتم إلقاء القبض على أصحابها، مضيفاً أن إدارته لن تتهاون في تطبيق أشد العقوبات بحق كل من يسعى بالعبث بالمرافق العامة. إلى ذلك، تلونت مساء أول من أمس سماء الشاطئ لمدة 18 دقيقة، بإطلاق نحو 150 قذيفة ألعاب نارية عبر منصات ضخمة من داخل البحر، رسمت من خلالها لوحات جمالية في السماء بأشكال وألوان مختلفة من على ارتفاعات شاهقة.