تطرقت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية في تقريرها، إلى مدى ازدواجية الخطاب السياسي الذي يمتلكه الرئيس الإيراني حسن روحاني، حيث وصفته بالمخادع، مشددة على ضرورة تحرك الإدارة الأميركية بسرعة ضد سياسة طهران قبل إجراء الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها في 19 مايو المقبل. وأوضح التقرير أن الرئيس السابق باراك أوباما كان يراهن على روحاني بشدة ويعتبره الأمل الأخير للمصالحة مع إيران، قبل أن يصعد الرئيس ترمب وينتهج سياسة أكثر حدة مع طهران، بسبب تجاربها الصاروخية ودعمها للإرهاب في دول المنطقة. وأشار التقرير إلى أن روحاني يعتبر صنيعة المرشد علي خامنئي وأحد المحسوبين على الحرس الثوري، مبينا أنه لا يعدو كونه يطبق السياسات التي تملى عليه من قبل الجهتين المذكورتين آنفا. تخدير الغرب أضافت الصحيفة أنه من الصعب اعتبار نجاح روحاني في الانتخابات المقبلة يخدم المصالح الأميركية، بل إنه سيسعى إلى إيهام المجتمع الدولي بسياسة طهران الودودة، واصفة سياسته بالمخدرة، والتي لا تعكس الوجه الحقيقي للبلاد. ودعت المجلة الرئيس ترمب إلى المسارعة في اتخاذ إجراءات صارمة ضد إيران قبل حلول موعد الانتخابات فيها، ومنها خنق مصادر تمويل ما أسمته إمبراطورية خامنئي والحرس الثوري التجارية، مشيرة إلى أن الأخير وحده يهيمن على 20% من كامل اقتصاد البلاد. وأشار التقرير إلى ضرورة تصدي واشنطن للعدوان الذي يشنه الحرس الثوري وأذرعه الميليشياوية على كامل أرجاء المنطقة، منها ما هو داخل العواصم العربية وتأجيج الفتن الطائفية فيها، ومنها التحركات داخل مياه الخليج العربي المهددة للطرق البحرية الدولية. وشدد التقرير على ضرورة إلغاء صفقات بيع الطائرات التجارية من نوع «بوينج» و«إيرباص» التي تم إبرامها بعد الاتفاق النووي، حيث اعتبرت طهران حينها هذه الصفقات بأنها منعشة لاقتصادها وإنجازا كبيرا لديبلوماسية حكومة روحاني. عقوبات جديدة إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس، أن واشنطن فرضت عقوبات على 30 كيانا وفردا أجنبيا لنقلهم تكنولوجيا حساسة إلى إيران حول برنامجها الصاروخي، وانتهاك القيود على التصدير إلى إيران وسورية وكوريا الشمالية.