ألمحت وسائل إعلام مقربة من الحرس الثوري إلى أن موجيريني خيبت آمال ظريف ووجهته بحل مشاكل إيران مع الولاياتالمتحدة مباشرة دون البحث عن وساطات. فيما سخر نائب المرشد الأعلى علي خامنئي حسين شريعت مداري من رسالة ظريف، وأكد أن الحل الوحيد هو الرجوع إلى سياسة الأنشطة النووية، وعدم الاكتراث للتهديدات الغربية. وكتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مؤخرا، رسالة إلى مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موجريني، يدعو فيها لتشكيل لجنة لحماية الاتفاق النووي، ويبدي مخاوفه من الرجوع إلى فترة ما قبل الاتفاقية، إثر تأهب دونالد ترمب لدخول البيت الأبيض، مطلع العام المقبل. وتتواصل المخاوف الإيرانية حيال إلغاء الاتفاق النووي المبرم بينها وبين القوى الغربية، خصوصا بعد قرار الكونجرس الأميركي مؤخرا، تمديد العقوبات المفروضة عليها لمدة 10 سنوات إضافية، إضافة إلى إعلان مجلس النواب عن إعداده مشروع قرار لفرض عقوبات إضافية على طهران، وهو ما رأت الأخيرة أنه يهدد بنود الاتفاق النووي. صراع روحاني الرئاسي أشارت عدة تقارير إعلامية غربية إلى أن النظام الإيراني بات يستنجد بالرئيس المنتهية ولايته، باراك أوباما، إضافة إلى روسيا والصين والاتحاد الأوروبي، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الاتفاق من جهة، وإسقاط تمديد العقوبات من جهة أخرى. كما يؤكد خبراء أن إلغاء التمديد أو إنقاذ الاتفاق النووي، سيحسب لصالح حكومة الرئيس حسن روحاني، خصوصا أنه يسعى جاهدا خلال هذه الفترة للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات المقبلة، وإسقاط جميع خصومه السياسيين الذين يتتبعون ثغرات حكومته. خيبة آمال ظريف ردا على رسالة ظريف إلى الاتحاد الأوروبي، هاجمت وسائل الإعلام المتشددة في إيران ما وصفته بمحاولات ظريف التوسل لدى الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق النووي، حيث إنهم يعتبرونها فشلا ذريعا بسبب التنازلات الكبيرة التي قدمتها حكومة روحاني أمام القوى الغربية. يذكر أن نواب الكونجرس أقروا مؤخرا مشروع قرار تمديد العقوبات الإيرانية لمدة 10 سنوات أخرى، بسبب انتهاء المدة السابقة، مرجعين ذلك إلى التحركات الإرهابية المقلقة التي تنتهجها طهران في المنطقة، ودعمها للميليشيات التي تقاتل بالوكالة في عدد من الدول العربية.