أكدت مصادر مطلعة، أنه لولا الدعم الروسي الحاسم لتمكن معارضو النظام ، من دحر الأسد في دمشق، وربما طردوه منها، مشيرة إلى أن اندلاع المواجهات فجأة على أكثر من جبهة كشف فشلا استخباراتيا لأجهزة النظام التي كانت مع الميليشيات الإيرانية تحتشد على جبهات أخرى في الغوطة الشرقية. وقال عميد في الجيش الحر، ان جيش النظام تلاشى فور اندلاع المواجهات، وحلت محله ميليشيات إيران اللبنانية الأفغانية الباكستانية تغطيها الطائرات الروسية، فيما أشارت دوائر سياسية لبنانية إلى أن تطور المواجهات استدعت استنفارا عاما في صفوف حزب الله، حيث قام بسحب عناصره من موظفين وعمال وطلاب من أماكن عملهم، وأرسل المئات منهم لتدعيم الجبهات المنهارة في دمشق وغيرها. يأتي ذلك فيما عبرت موسكو عن استيائها من انهيار قوات نظام الأسد، معلنة أن هذه القوات لا يعتمد عليها، وأنها كررت تراجعها في معارك سابقة مثل تدمر وغيرها. غياب وحدات الاستطلاع فضح تقرير روسي ضعف قوات النظام، متسائلا ماذا كانت تفعل وحدات الاستطلاع والاستخبارات العسكرية؟ ولماذا تمكنت فصائل المعارضة من التقدم إلى العاصمة السورية؟ و لماذا لم تكتشف هذه الوحدات وجود أنفاق في دمشق تم إعدادها مسبقا من قبل الفصائل؟ ورفض التقرير تحميل المسؤولية للخبراء العسكريين الروس، الذين أشاروا إلى أن القادة العسكريين التابعين للنظام رفضوا التحرك على وجه السرعة، كما أن جنودهم كانوا يتركون مواقعهم بصورة ذاتية، حتى في أثناء المواجهات القتالية، كما أن ضباطهم لا يلتزمون بالانضباط العسكري. وأوضحت المصادر الروسية، أن التحرك الفوري، الذي أبدته الهياكل الإدارية لقوات النظام في التصدي لهجوم المعارضة حدث بفضل دور المستشارين العسكريين الروس، لافتة إلى أن الجنرالات السوريين ليسوا قادرين على اتخاذ القرارات بأنفسهم في الظروف التي تتطلب التغيير الحاسم في الوضع الناشئ. وقالت المصادر إنه لو بقي السوريون وحدهم من دون تدخل الروس، لحققت فصائل المعارضة انتصارات متعددة في دمشق. تأجيل المباحثات أفادت مصادر بأن الافتتاح الرسمي لمحادثات جنيف حول سورية سيكون اليوم بدلا من أمس، وذلك لوجود المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا في أنقرة. وأضافت أن جميع الوفود وصلت إلى جنيف، مشيرة إلى أن جهاد مقدسي، أحد ممثلي مجموعة أو ما يعرف بمنصة القاهرة، هو أبرز الغائبين عن هذه الجولة، مشيرة إلى أنه لن تكون هناك جلسة موسعة افتتاحية على اعتبار أن هذه الجولة هي امتداد للجولة التي سبقتها أي جنيف4.