اتهمت المعارضة السورية قوات النظام و «حزب الله» والميليشيا الموالية باتباع سياسة «الأرض المحروقة» بشن حملة قصف تعدّ سابقة لتحقيق تقدم في «مثلث الجنوب» بين دمشق والأردن والجولان المحتل، في حين رفضت الفصائل المسلحة خطة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لتجميد القتال في حلب. وأعلنت «حركة حزم» المعتدلة حل نفسها وانضمام مقاتليها إلى أكبر التكتلات الإسلامية خوفاً من «جبهة النصرة» بعد مقتل 80 مقاتلاً في معارك بينهما (للمزيد). وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن ثلاثين قتلوا من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها «في معارك ضارية مع الفصائل الإسلامية والفصائل المقاتلة في ريف درعا الشمالي الغربي وريف دمشق الغربي، في مثلث عمليات حزب الله اللبناني مدعّماً بمقاتلين إيرانيين وقوات النظام وقوات الدفاع الوطني والتي تمكّن خلالها عناصر حزب الله» من تحقيق تقدم ميداني. إلى ذلك، أوضحت «الجبهة الجنوبية» في «الجيش الحر» في بيان أن قوات النظام مهّدت للهجوم ب «قصف كثيف بآلاف القذائف على قرى ومواقع جبهة المثلث بين ملق أرياف دمشق والقنيطرة ودرعا». وزدات أن «مصادر القصف كانت عشرة مواقع وساهم الطيران المروحي بقصف المواقع المتقدمة للجيش الحر وتركز التمهيد الناري على قرى الهبارية وتل فاطمة والسلطانية وكفر ناسج وحمريت باتباع تكتيك الأرض المحروقة، في أعنف قصف منذ بدء المواجهات» مطلع الشهر الماضي. في شمال سورية، أكد بيان ل «حركة حزم» التي كانت تتلقى دعماً عسكرياً أميركياً، أنها «قررت حل نفسها واندماج مقاتليها في الجبهة الشامية» التي تضم كبرى الفصائل الإسلامية في الشمال. وكان «المرصد» أشار إلى أن فصائل في الحركة انسحبت منها مؤكداً «انضمام العناصر وعتادهم إلى كتائب ابن تيمية». وأحصى ثمانين مسلحاً قُتلوا في ريف حلب الغربي خلال اشتباكات بين حركة حزم وجبهة النصرة. وعلى صعيد المحادثات المتعلقة بخطة دي ميستورا لتجميد القتال في حلب، بثت الوكالة السورية للأنباء (سانا) أن الجانب السوري وافق على زيارة وفد من فريق المبعوث الدولي، في وقت أكدت «هيئة قوى الثورة في حلب» والتي تضم ممثلين عن المجموعات المقاتلة في محافظة حلب وعن «الائتلاف الوطني السوري» المعارض وفاعليات المحافظة أنها «ترفض اللقاء مع دي ميستورا إلا على أرضية حل شامل للمأساة السورية يتضمن رحيل الأسد وأركانه ومحاسبة مجرمي الحرب منهم». وطالبت بأن تشمل الخطة كل المناطق السورية. في شمال شرقي البلاد، أفاد «المرصد» بأن تنظيم «داعش» أطلق 28 من 220 آشورياً مسيحياً خطفهم قبل أيام، فيما ذكر «الائتلاف الوطني السوري» المعارض في بيان أن «ميليشيا وحدات حماية الشعب شنّت حملة قتل وتهجير في ريف مدينة تل حميس جنوب القامشلي، وعمدت إلى حرق عدد من المنازل في قرى المنطقة».