غيبت الشركات والمكاتب السياحية الوجهات السياحية المحلية من قائمة عروضها للخيارات المتاحة للأسر السعودية لقضاء إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني، التي تبدأ خلال الفترة القادمة. وقدمت أغلب المكاتب عروضا لرحلات قصيرة لجميع دول الخليج بالإضافة لأوروبا وجنوب شرق آسيا في حين غابت أي مدينة سعودية من عروض تلك المكاتب. فيما أرجع مختص غياب الوجهات الداخلية إلى أربعة أسباب تتقدمها الأسعار المناسبة. أسباب الغياب حدد رئيس اللجنة السياحة بالغرف التجارية محمد المعجل مجموعة أسباب رئيسية أدت لغياب عروض السياحة الداخلية، مشيرا إلى أن العروض لا تتوفر إلا بوجود أسعار جاذبة، حيث إن ذلك غائب في الواقع السياحي الداخلي لعدم وجود شركات تقدم حزم تسويقية وهي عادة تكون شركات رئيسية كبيرة تشتري مئات الآلاف من الليالي بالغرف الفندقية ومئات الآلاف من المقاعد من شركات الطيران والنقل لتعمل عليها عروضا، وتبدأ في بيعها على المكاتب السياحية بعد أن تحصل عليها بأسعار مخفضة ولا توجد مثل هذه الشركات في المملكة.
الحزم التسويقية أوضح المعجل بأنه خلال فترة العمرة توجد شركات تعمل في التسويق للسياحة الدينية بأسعار جيدة ولم تتم الاستفادة من هذه التجربة في باقي المناطق لإنعاش السياحة الداخلية، مشيرا إلى أن الحزم التسويقية ينبغي أن تكون لوجهات متعددة طوال أيام السنة وليست في أماكن وفترات محددة. ويرى المعجل بأن هناك غيابا لتفعيل ما يسمى بالإجازات القصيرة وإجازات نهاية الأسبوع في البرامج السياحية في السعودية، حيث إن أغلب المكاتب هي منافذ تسويق لشركات عالمية تقدم حزما تسويقية في دول مختلفة ولكن في السعودية وجودها محدود جدا.
دور هيئة السياحة يرى المعجل أن هيئة السياحة مطالبة بتقديم مزيد من التسهيلات للمستثمرين في المشاريع السياحية ومساعدتهم لتفعيل السياحية الداخلية، ورغم أن الهيئة قامت سابقا بدور تنظيمي كبير ولكن يفترض أن تخطو خطوة مختلفة، حيث إن هذه المرحلة هي مرحلة الاستفادة من المشاريع السياحية وتسهيلاتها. و على الهيئة أن تقدم مزيدا من التسهيلات في إجراءات التمويل، فجزء من دورها التسهيل للمستثمر وتحفيزه خصوصا مع وجود قرار بتحفيز وتشجيع المستثمرين في المجال السياحي.
السياحة الدينية اعتبر أحمد العبدالله صاحب مكتب سياحي، بأنه يصعب على المكاتب السياحية توفير عروض مناسبة للسياحة الداخلية باستثناء مكة والمدينة، اللتين تتوفر بهما بنية تحتية للسياحة من حيث توفر الفنادق وتوفر البرامج السياحية كونها وجهات عالمية، في حين أن أسعار أغلب الفنادق في المدن الأخرى تعتبر مرتفعة جدا وغير جاذبة من حيث المواصفات للسائح، بالإضافة لغياب البرامج السياحية الممكن تنفيذها.
أسباب غياب برامج السياحة الداخلية 01 عدم وجود أسعار جاذبة 02 ندرة الحزم التسويقية 03 قلة الوجهات السياحة الجاذبة 04 غياب منافذ التسويق الوطنية 05 صعوبة تمويل المشاريع السياحية 06 ضعف البنية التحتية