طالبت قيادة التحالف العربي أمس، المجتمع الدولي بوضع ميناء الحديدة تحت إشراف الأممالمتحدة، وذلك بعد مقتل عشرات اللاجئين الصوماليين قبالة السواحل الغربية اليمنية. وأكد التحالف في بيان أنه غير مسؤول عن الهجوم، ولم يحدث إطلاق نار من جانب قواته في هذه المنطقة، كما أن ميناء الحديدة لم يشهد أي طلعات جوية، في وقت أكدت فيه مصادر طبية أن العلامات الموجودة في أجساد الضحايا تبين أن الهجوم تم بأسلحة خفيفة. وشدد التحالف على ضرورة وضع الميناء تحت إشراف الأممالمتحدة بشكل عاجل، لافتا إلى أن هذه الخطوة تسهل تدفق الإمدادات الإنسانية للشعب اليمني، وتنهي استخدام الميناء لتهريب الأسلحة وتجارة البشر. وكان أكثر من 42 شخصا صوماليا من أصل 140 لاجئا، قد قتلوا الجمعة الماضي قبالة مدينة الحديدة، جراء تفخيخ الميليشيات الانقلابية للقارب الذي كانوا يستقلونه، في وقت تحدثت فيه مصادر مطلعة خلال الآونة الأخيرة، أن الميليشيات باتت تزرع المفخخات والألغام البحرية البدائية على طول السواحل اليمنية. اختلاق التهم دأبت الميليشيات الحوثية والتابعة للمخلوع علي صالح، على محاولة تشويه صورة التحالف وقوات الشرعية، منذ انقلابها على السلطة، حيث تزج بالمدنيين في مختلف المحافظات إلى أماكن الصراع والساحات المفتوحة التابعة لها، لاتهام التحالف باستهدافهم، إضافة إلى استخدام السكان المحليين كدروع بشرية خلال القتال الميداني. ويعيش اليمن أزمة إنسانية وأمنية منذ انقلاب الميليشيات على السلطة عام 2014، حيث ازدادت أعداد النازحين من مناطق الصراع، مع انعدام المواد الغذائية والأساسية للمواطن، بالتزامن مع منع الميليشيات صرف رواتب موظفي الدولة واستبدالها بشراء الأسلحة والذخائر المهربة. أسوأ أزمة إنسانية وصفت الأممالمتحدة، اليمن بأنه يعيش أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وتحدق به أخطار المجاعة، في وقت تحتكر فيه الميليشيات المساعدات الإنسانية التي تفد عبر الموانئ والممرات البرية. ويقع ميناء الحديدة على سواحل البحر الأحمر، بالقرب من مضيق باب المندب، الذي يعد من أهم الممرات المائية الإستراتيجية في العالم، حيث يمر عبره حو 4 ملايين برميل نفط يوميا، فيما لا تزال الميليشيات الحوثية تستغله في تهريب الأسلحة والصواريخ إلى داخل المحافظات الداخلية، في وقت أبدت فيه واشنطن قلقها من إمكانية عرقلة الميليشيات لطرق الملاحة الدولية.