اتفقت باكستانوالصين على تقوية العلاقات العسكرية، وحماية رواق الطاقة وزيادة التعاون المشترك لمكافحة حركة الأقلية الإيغورية الانفصالية، والإنتاج المشترك لطائرة «F C 1» على نطاق واسع، لتغطية احتياجات سلاح الجو الباكستاني وتصدير الفائض. ويأتي هذا التعاون، بعد الزيارة التي قام بها رئيس أركان الجيش الباكستاني، الجنرال قمر جاويد باجوه إلى بكين مؤخرا، وأجرى خلالها مفاوضات مع نظيره الصيني فانج فونجي. وأعربت الصين عن ارتياحها من نشر إسلام أباد قوة خاصة لحماية رواق الطاقة، يبلغ تعدادها 15 ألف جندي، وذلك بعد أن قررت مضاعفة قواتها لحماية طريق الحرير من إفريقيا نحو ميناء كوادر الذي ينطلق منه الرواق. وكانت مصادر ديبلوماسية قد أشارت إلى أن البلدين اتفقا على الإنتاج المشترك للصواريخ الباليستية، وصواريخ كروز لمواجهة التفوق الصاروخي الباليستي الهندي، وذلك بعد إدخال صاروخ «اجني - 5» العابر للقارات للقوات المسلحة الهندية، مؤكدة أن بكين وافقت أيضا على الإنتاج المشترك بين البلدين للصواريخ المضادة للطائرات والصواريخ المضادة للسفن. وتنظر الصين باهتمام لمساعدة باكستان في عملية «رد الفساد» لمكافحة الإرهاب، التي يقوم بها الجيش في كافة أنحاء البلاد، وفي وقت وضعت الصين خطة واسعة لاستثمار 46 مليار دولار في مشاريع البنية التحتية، والطاقة، وبناء السدود، والطرق، والأنفاق، وتوسيع وتطوير طريق قراقورم الرابط بين بكين والعاصمة إسلام أباد.