علمت «الوطن» أن نسبة الإنجاز في الخط الحديدي لقطار الحرمين بلغت 99 %، وأن المشروع تغلب على كافة العقبات ومن أهمها نزع ملكيات العقارات الواقعة في مسار السكة الحديد. وأكدت مصادر «الوطن» أنه بحكم حجم المشروع وضخامته وتميز الأعمال فيه ومروره من خلال مدن رئيسية مكتظة بالسكان، فقد تطلب الأمر تنسيقا دائما مع المسؤولين في جميع القطاعات الخدمية العامة والخاصة، مشيرة إلى أنه تم بدعم الجهات العليا في الدولة وأمراء المناطق تجاوز كل التحديات التي واجهت المشروع، حيث تم نزع ملكية 5 آلاف عقار، كان من بينها 1200 عقار مأهول بالسكان. تصريف الأمطار وممرات للإبل أوضحت المصادر أنه للتحكم في عملية تصريف مياه الأمطار، فقد تمت حماية المسار والقطارات ومرافق المشروع من مياه الأمطار والسيول عبر رفع مسار القطار في بعض المناطق على جسور، إضافة إلى إنشاء نحو 840 عبارة على امتداد المسار حماية للقطارات والركاب ومرافق المشروع ومكوناته. ووصل ارتفاع المحطة عن مستوى سطح الأرض إلى 1.5 متر، وهو ارتفاع أكثر من كاف لحمايتها خاصة من السيول، وبالتالي فإن الأمطار لن تؤثر على سلامة خطوط ومجاري التصريف الخاصة بمشروع القطار بمختلف الامتدادات، حيث تسهم عبارات التصريف الممتدة على طول مسار المشروع في تصريف سريع لكميات المياه. كما تم وضع 12 ممرا خاصا للإبل وذلك لحماية العربات. توظيف السعوديين قالت المصادر إن الآثار الإيجابية للمشروع لا تنحصر في توفير وسيلة نقل آمنة وسريعة بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، بل ستتعدى ذلك إلى توفير فرص عمل مناسبة للخريجين السعوديين في مجال تشغيل وصيانة القطارات السريعة، فالتقديرات الأولية تشير إلى أن المشروع سيحتاج إلى عدد كبير من القوى العاملة في تخصصات هندسية ومهنية وإدارية. وحرص القائمين على المشروع على إتاحة الفرصة للفتيات السعوديات، للاستفادة من دورهن عن طريق توفير فرص وظيفية مناسبة لهن في محطات القطار، بحيث تكون تلك الفرص متناسبة مع طبيعة المرأة. وسيتم فور انتهاء المشروع الإعلان عن تلك الوظائف للجنسين.
35 قطارا تضمن المشروع تصميم وتوريد وتشغيل 35 قطارا، يتكون كل قطار من رأسين محركين و13 مقطورة، وتم تخصيص عربات لكبار الشخصيات وهي الدرجة الأولى، وواحدة كمطعم، وتسع مقطورات للدرجة الثانية. وسوف تختلف الرحلات اليومية للمشروع مع انطلاق تشغيل القطار حسب الخطة التشغيلية المعمول بها والمعتمدة، فهناك خطط اعتيادية وخطط استثنائية في المواسم وأوقات الذروة خاصة في أوقات الحج والعمرة، وحركة الانتقال بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة. أما بخصوص عدد الرحلات فبالإمكان تسيير سبعة قطارات في الساعة بين مكةالمكرمةوجدة، وأربعة قطارات في الساعة بين مكةالمكرمة ورابغ، وقطارين بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة. يذكر أن مشروع قطار الحرمين السريع، مخصص فقط لنقل الركاب وأمتعتهم الشخصية بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة مرورا بمحافظتي جدة ورابع، ولا يستخدم لخدمات شحن البضائع نهائيا. وتم توقيع عقد صيانة مع الشركة الإسبانية لمدة 12 عاما بشرط تدريب السعوديين.
مرحلة الإنجاز تم الانتهاء من إنشاء خط حديدي يعمل بالكهرباء بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، مرورا بمدينة جدة ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية برابغ بطول يزيد على 450 كلم مجهزة بأنظمة إشارات واتصالات حديثة. ووصلت نسب الإنجاز في محطات الركاب كالتالي: محطة مكةالمكرمة 96%، محطة جدة 97%، محطة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ 100%، محطة المدينةالمنورة 100%، محطة مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة 85%. وتبلغ تكلفة المحطات 9.5 مليارات ريال. وتعتبر محطة مكةالمكرمة هي الأغلي سعرا. أما محطة جدة فهي الأكبر من ناحية المساحة. وتم الانتهاء من المرافق العامة بكل محطة لخدمة المسافرين، حيث تم تخصيص مواقف طويلة المدة الزمنية للسيارات ومواقف مؤقتة إلى جانب توفير مهبط خاص لطيران الإخلاء الطبي بكل محطة، فيما بلغ عدد المساجد في المحطات 5 مساجد، كل مسجد اتخذ طابعا خاصا في تصميمه الداخلي. أما ساحات المحطات الداخلية، فتضم محلات تجارية ومطاعم وشاشات لعرض جداول الرحلات وأوقاتها، إلى جانب توفير أكثر من 15 جهازا للخدمة الذاتية في كل محطة، يستطيع عن طريقها المسافر قطع تذكرة ركوب القطار والدفع الفوري عن طريق بطاقة الصراف في تلك الأجهزة، وكذلك توفير كاونترات بكافة المحطات مزودة بموظفين متدربين وبكثافة عالية، حيث يستطع الفرد عن طريق تلك الكاونترات تغيير موعد الرحلة أو إلغاءها أو إجراء حجز جديد. وتشتمل المقطورات على 1500 كاميرا مراقبة بنظام وجودة مميزة.