التقى ألماني أمه أخيرا فى حديقة عامة في نيودلهي بعد معركة قضائية استغرقت 17 عاما، ونقلت صحيفة "ميد داي" التي تصدر في مومباي أمس عن ارون دوهلي (37 عاما) القول، قبل ساعات من عودته إلى ألمانيا ، " هذا اللقاء أشبع رغبتي في مقابلة والدتي.. إنني سعيد بالعودة لبلادي ". وكان زوجان ألمانيان قد تبنيا دوهلي عام 1973 عندما كان يبلغ من العمر شهرين، وذلك من ملجأ للسيدات بمدينة بونى في ولاية ماهاراشترا، غرب الهند. وانتاب دوهلي الفضول بشأن جذوره منذ بلغ الرابعة عشرة، ثم أتى للهند لأول مرة عندما كان عمره 20 عاما، وطلب من الملجأ أن يعطيه أوراق تبنيه، ولكن المسؤولين فيه رفضوا، مما دفع دوهلي لإقامة دعوى أمام المحكمة. وبعد 17 عاما وصلت القضية إلى المحكمة العليا في الهند التي قضت في 16 أغسطس الماضي بالسماح لدوهلي بالاطلاع على سجلات تبنيه. وذكرت صحيفة "تايمز أوف إنديا" أنه بعد رؤية صفحات مكتوبه بخط اليد، علم دوهلي أن والدته سيدة كانت تبلغ من العمر 20 عاما عندما أنجبته وأودعته في الملجأ بعدما رفض صديق شقيقها الزواج منها عندما حملت. ورفض دوهلي الإفصاح عن اسم والدته، ولكنه قال إنه استغرق ثلاثة أشهر بعد رؤية السجلات لتعقبها.