وافقت هيئة الغذاء والدواء الأميركية FDA على دواء جديد، لعلاج حساسية عث الغبار المنزلي، التي قد ينجم عنها حساسية الأنف والتهاب العين، يُسمح للمرضى بين 18 إلى 65 عاما فقط بتناوله. وأوضحت الهيئة، في بيان لها، أمس، أن «الدواء الجديد Odactra يعمل على تدريب الجهاز المناعي للحد من شدة أعراض حساسية عث الغبار المنزلي». وأضافت أنها وافقت على الدواء الجديد، بعد تجربته في الولاياتالمتحدة وكندا وأوروبا، على ما يقرب من 2500 شخص مصابين بحساسية عث الغبار المنزلي، تلقى نصفهم الدواء الجديد، بينما تلقى النصف الآخر حبوبا وهمية. ووجد الباحثون أن «المرضى الذين تلقوا الدواء الجديد انخفضت لديهم أعراض الحساسية، كما انخفضت لديهم الحاجة إلى اللجوء لأدوية أخرى لتخفيف أعراض الحساسية، بالمقارنة مع من تلقوا دواء وهميا». وعن الأعراض الجانبية الأكثر شيوعا للدواء، أفادت الهيئة بأنها «تمثلت في الغثيان، وحكة في الأذنين والفم، وتورم في الشفتين واللسان». وتنجم حساسية عث الغبار المنزلي عن تواجد حشرة العث المنزلي، التي تنتمي لعائلة العنكبوتيات، وهي كائنات غير مرئية بالعين المجردة، تعيش على مدار العام في المنازل، وتسكن الفراش، الأغطية، السجاد، والستائر. وعث الغبار المنزلي السبب الرئيسي للحساسية التنفسية في العالم، والتي تشكل 20% من أسباب التهاب الأنف التحسسي. ويعانى من التهاب الأنف التحسسي حوالي 500 مليون شخص حول العالم، وتزداد الخطورة عند تطور المرض من التهاب الأنف التحسسي إلى ربو تحسسي. وينجم عن التحسس من عث الغبار المنزلي حساسية مستمرة طوال العام، ولكنها تتفاقم في بداية فصلي الخريف والشتاء، حيث يزداد تواجد العث المنزلي بكثرة، مما يؤدي إلى زيادة أعراض الحساسية.