واصلت الصحف الإندونيسية تغطيتها المكثفة لزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان الحالية إلى جاكرتا، مشيرة إلى أن النتائج التي تمخضت عنها حتى الآن تؤكد نجاحها، لاسيما بعد توقيع العديد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات التجارية بين البلدين، مشيرة إلى أن الرياضوجاكرتا تتمتعان بإمكانات اقتصادية هائلة، جعلتهما ضمن مجموعة العشرين. ذكريات سوكارنو تطرقت صحيفة «بنجرماسين بوست»، إلى اللقاء الذي جمع العاهل السعودي بالرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، حيث تطرق اللقاء بالحديث عن سبل تدعيم الجوانب الإنسانية والثقافية بين البلدين، كما تم تبادل المعلومات والآراء حول الرئيس الأول لإندونيسيا سوكارنو، بالإضافة إلى الجوانب الأخوية والصديقة التي تربط البلدين. وتطرقت الصحيفة إلى تصريحات الملك سلمان حول الرئيس سوكارنو، حيث قال إنه دائما ما يحيي العامة بوصف «الإخوة»، لافتا إلى أن هذا الوصف أكثر ما يخطر بباله حول الرئيس الراحل. وأشارت الصحيفة إلى أن الوزيرة المنسقة للتطوير الإنساني والثقافي الإندونيسية بوان ماهاراني، تحدثت كذلك إلى الملك سلمان حول سبل تدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين. زيادة الاستثمارات قالت صحيفة «جاكرتا جلوب» إن جاكرتا تخطط لضخ 25 مليار دولار في مجال الاستثمارات، جلها سيذهب للبنى التحتية، وذلك بمناسبة زيارة الملك سلمان للبلاد، في خطوة تسعى من خلالها إلى توثيق علاقتها بالدولة الأكبر في العالم الإسلامي. ونقلت الصحيفة عن وزير أملاك الدولة الإندونيسي، قوله إن الرياض تسعى لدفع استثماراتها في مجال مشاريع تطوير المطارات، والطرقات السريعة، وتطوير الموانئ البحرية، في وقت سيشهد فيه زعيما البلدين توقيع مشاريع استثمارات بقيمة 6 مليارات دولار تتعلق بالاستثمارات التابعة لشركة أرامكو السعودية، من أجل بناء مجمع مصفاة في منطقة سيلاكاب، وعقود أخرى بقيمة مليار دولار. وقالت إن مصادر حكومية أكدت أن الرياض تخطط لاستثمار نحو 25 مليار دولار في إندونيسيا، تتضمن مشاريع نفطية وتسهيلات بتروكيماوية، بما يضعها في ترتيب ال57 دولة في مجال الاستثمار الإندونيسي الداخلي. وفي تقرير آخر احتفت الصحيفة بزيارة الملك وأكدت على توقيع الجانبين تعاونا ثقافيا مكثفا خلال السنوات الخمس المقبلة، حيث ستدفع الاتفاقات بوتيرة التعاون في مجال التاريخ والثقافة والتعليم والمكتبات والمتاحف، لافتة إلى أن هذا التعاون يحتاجه البلدان بشدة، ومن بينها أهمية المتاحف والمعارض الثقافية في كلا البلدين، باعتبار أنهما يزخران بقيم تاريخية. مناخ استثماري جاذب أكدت صحيفة «جيت نيوز» نقلا عن رئيس منظمة المستثمرين الشباب الإندونيسية، باهليل لاهاداليا، أن زيارة العاهل السعودي لإندونيسيا والاتفاقيات التي نتجت عنها، ستزيد من استثمارات البلاد في منطقة الشرق الأوسط، خاصة منطقة الخليج العربي باعتبارها مصدر جذب للاستثمارات، لافتا إلى أن البلدين يجب أن يوجدا مناخا متزنا وجاذبا، من أجل تشجيع رؤوس الأموال على شق طريقها لكلا البلدين. وأضاف باهليل أن المجالات الزراعية والسياحية ومشاريع البنى التحتية، تعتبر من أهم المشاريع التي يجب التركيز عليها بين الجانبين، حيث إن جاكرتا تعكف على تطوير البنية التحتية لديها، وبالتالي فإن الزيارة السعودية يجب أن تستغل في دفع المشاريع، والتركيز على تطويرها أكثر. أهلا وسهلا سلمان أفردت صحيفة «ريبابليكا» رسالة ترحيبية، تضمنت صورة مرسومة للملك سلمان بن عبدالعزيز وقد كتب عليها بالعربية «أهلا وسهلا»، فيما أفردت في الجانب الآخر، تقريرا مطولا تضمن تفاصيل زيارة أول ملك سعودي لإندونيسيا منذ عام 1970. وأشار التقرير إلى أن الملك فيصل بن عبدالعزيز -رحمه الله- كان يولي أهمية خاصة للعالم الإسلامي، في وقت اشتدت فيه الحرب ضد الأماكن المقدسة في فلسطين، مبينا أن الملك فيصل كان يدعم حينها رفع أسعار المنتجات النفطية العالمية، من أجل مساعدة الدول الإسلامية على تحسين أوضاعها الاقتصادية. وأشارت إلى أن الرياضوجاكرتا تخططان لزيادة التعاون الاقتصادي بينهما في كافة الجوانب. علاقات تاريخية سلطت صحيفة «ميترو نيوز» الإندونيسية الضوء على الزيارة التاريخية للملك سلمان بن عبدالعزيز، حيث أشارت إلى أن الجانب الإندونيسي له علاقات تاريخية مع السعودية، مشيدة بخطاب الملك سلمان الأخير والذي ثمن فيه الاتفاقيات ال11 الموقعة بين البلدين، ودعا الرئيس الإندونيسي لتقريب العلاقات الثنائية من أجل مواجهة التحديات، فيما سيكون اليوم هو آخر جولة للملك السعودي في البلاد، ليتجه بعدها إلى جزيرة بالي حتى 9 مارس المقبل. وأضافت الصحيفة أن المملكة تكتسب مكانة متميزة وسط الدول الإسلامية بفعل التسهيلات الكبيرة التي تقدمها للحجاج والمعتمرين. مما جعل ملايين المسلمين يشعرون بأنها الدولة الكبرى القائدة للعالم الإسلامي.