ذكرت مجلة «بوليتيكو» أن مستشار الأمن القومي الأميركي الجديد، الجنرال ماكماستر، يسعى لوضع بصماته بشكل واضح وجريء في البيت الأبيض، منذ الأيام الأولى لتوليه منصبه، لافتة إلى أنه أشار على الرئيس دونالد ترمب في اجتماع مغلق معه الأسبوع الماضي، بالتوقف عن استخدام عبارة «الإرهاب الإسلامي المتطرف» التي كانت علامة بارزة في خطابات ترمب خلال حملته الانتخابية. ومع ذلك فإن هذه العبارة، حسب موظف بارز في البيت الأبيض، قد تكون موجودة في خطاب الرئيس الذي سيلقيه خلال اجتماع مشترك للكونجرس، اليوم، بالرغم من أن مستشار الأمن القومي راجع مسودات الخطاب، وطلب من خلال مساعديه من كاتب خطابات ترمب الرئيسي وكبير مستشاريه، ستيفن مايلي، تجنب استخدامها في الخطاب. لذلك تقول مجلة «بوليتيكز» إن ما يقرر الرئيس قوله في الكونجرس سيكون مؤشراً مبكراً حول مدى نفوذ ماكماستر داخل الإدارة الجديدة. التغير التدريجي عبّر ماكماستر في أول تصريح له أمام موظفي مجلس الأمن القومي الجدد، الأسبوع الماضي، عن رفضه لاستخدام عبارة «الإرهاب الإسلامي المتطرف»، وقال إن تغييرها حتى ولو بشكل بسيط يمكن أن يشكل خطوة إيجابية. ولكن من ناحية ثانية، فإن مستشاري الرئيس السياسيين يخشون من أن أي تغيير مفاجئ في خطابه قد يجعله عرضة للاتهام بأنه بدأ يتخلى عن وعوده بمخاطبة الشعب الأميركي بشكل واضح وجريء. لكن الطرفين متفقان على إمكانية حدوث تغيير تدريجي في خطاب الرئيس مع مرور الوقت. ومن المعروف أن الجنرال ماكماستر طبق استراتيجية رائدة وناجحة إلى حد بعيد خلال خدمته في الجيش الأميركي في العراق في 2005 و 2006، وكانت تلك الاستراتيجية تقضي بأن يختلط هو وجنوده مع العراقيين العاديين ليكسبوا ثقتهم وتعاونهم في إطار مكافحة التمرد المسلح. التمسك بالمصطلح تعرض الرئيس السابق، باراك أوباما، لانتقادات شديدة بسبب رفضه في الماضي استخدام عبارة «الإرهاب الإسلامي المتطرف»، حتى أن بعضهم فسر ذلك بأن الرئيس أوباما نفسه مسلم في السر. وخلال الحملة الرئاسية الأخيرة، تبنى دونالد ترمب العبارة بشكل واسع، وكان ذلك بارزاً في خطاب ألقاه في أوهايو في 15 أغسطس بعنوان «فهم التهديد: الإسلام المتطرف وعصر الإرهاب»، حيث ذكر عبارة «الإرهاب الإسلامي المتطرف» خمس مرات في الخطاب.