سارع الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى تعيين الجنرال ايتش ماكماستر، مستشارا للأمن القومي، خلفا لمايكل فلين، الذي تقدم باستقالته عقب قضية اتصاله بمسؤولين روس، بما يتجاوز مهامه الموكلة إليه. ويحظى ماكماستر باحترام كبير في المؤسسة العسكرية، ومعروف بثقافته واطلاعه الواسع، وإصداره لعدد من المؤلفات، إضافة إلى استعداده للتمرد وتوجيه الانتقادات للرؤساء. تاريخ عسكري تخرج من أكاديمية ويست بوينت الشهيرة، ودرس التاريخ العسكري، كما حاز ثقة الرئيس جورج بوش على دوره في قيادة جهود مكافحة الإرهاب في مدينة تلعفر، عام 2005 وهي إستراتيجية اعتمدها الجنرال ديفيد باترويس عام 2007. قبول واسع شارك في حرب الخليج الأولى، وكان برتبة جنرال بثلاث نجوم، كما خدم أيضا في أفغانستان بين عامي 2004 و2006، ويبلغ من العمر 54 عاما، ولا يزال يخدم في الجيش، حيث يتمتع بقبول واسع وسط القيادات الوسطى. حلول مبتكرة يعرف عن ماكماستر شجاعته وقدرته على اتخاذ القرارات الحازمة، ولو وصل الأمر إلى تحدي رؤسائه، مما أكسبه لقب «المتمرد»، حيث لا يخشى إبداء رأي مخالف أو تحدي التفكير النمطي. شجاعة وصراحة من المواقف التي تحسب لماكماستر أنه وجه عام 2006 انتقادات لاذعة للوضع الحالي للجيش الأميركي، وقال في شهادة أمام لجنة القوات المسلحة بالكونجرس إن الجيش غير مؤهل لمواجهة التحديات المتقلبة. ثقافة شرق أوسطية يمتلك الجنرال الجديد خبرة واسعة وخلفية كبيرة عن الشرق الأوسط، حيث ظل على اطلاع تام بكل ما يجري فيه، وسبق له التحذير من خطر استخدام تنظيم داعش للتكنولوجيا لتجنيد جيل من الشباب. الموارد البشرية يشتهر ماكماستر بتركيزه على تطوير وتدريب الكادر البشري، باعتباره أهم العوامل لتحقيق الانتصارات، رغم أهمية الأخذ بأسباب التقنية الجديدة. كما يفضل حسم المعارك عبر وجود قوات على الأرض. مواجهة التحديات أكد ماكماستر أن الظروف التي تمر بها الولاياتالمتحدة والتحديات التي تواجه العالم تتطلب الإسراع في تشكيل فريق أمني غير تقليدي، يستطيع مواجهتها.