نفذت جامعة الطائف مساء أول من أمس حوارا بين ممثلي الجهات الشريكة في تنظيم فعاليات سوق عكاظ، لطرح أفكار مبتكرة لتطوير فعاليات السوق في دورته ال11، وتفعيل دور المجتمع المحلي فيها بشراكة بين جامعة الطائف والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وبمشاركة الأكاديميين والأكاديميات من منسوبي جامعة الطائف، وبحضور عدد من أعضاء اللجنة العليا للسوق في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وكذلك عدد من مسؤولي الجهات الحكومية المعنية بالمشاركة في الفعاليات الثقافية في السوق. وأكد مدير جامعة الطائف الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان، في كلمته الافتتاحية للورشة، أن سوق عكاظ جزء من مشروع كبير وضخم هو مشروع «مدينة عكاظ»، مشيرا إلى أن جامعة الطائف تهتم بالشراكة والمشاركة في جميع الفعاليات الثقافية في المحافظة. وناقش المشاركون في الورشة 3 محاور هي تطوير عناصر أنشطة السوق، وأهمية الشراكة في تطويره، ودور المجتمع المحلي في تطويره. عنصر الإبداع تطرق النقاش في المحور الأول إلى عنصر الإبداع في اختيار الفكرة الرئيسة للسوق، وعنصر الإبداع في حفل الافتتاح، حيث أشار المشاركون إلى توافر الإمكانات للإبداع والتجديد في الحفل ليصبح بداية متميزة لحدث بارز بحجم سوق عكاظ وإرثه التاريخي. وطرحت خلال الورشة أيضا أفكار حول الإبداع التقني في سوق عكاظ، إذ أصبح الاهتمام بالتقنية وإبداعاتها جزءا أصيلا من برنامج السوق. تجارب المبدعين قدم المشاركون آراء ومقترحات مختلفة للمحور الثاني «أهمية الشراكة في سوق عكاظ»، وتناولوا عنصر ورش العمل، وتجارب المبدعين التي أثمرت من خلال إسهام الشركاء في الارتقاء بمستوى فعاليات السوق، وتمثل ذلك في عقد ورش عمل في الشأن الثقافي والفني، وعرض تجارب المبدعين في الشعر والسرد والفنون، كما تبادلوا الآراء حول المعارض والعروض المقامة في السوق. مفهوم التطوع أكد المشاركون في الورشة على أهمية الشراكة بين مختلف الجهات في تنوع جوائز سوق عكاظ وتعددها لتغطي مساحة واسعة من الإبداع، ابتداءً من الشعر مرورا بالفن التشكيلي، والإبداع المسرحي، والخط العربي، وانتهاء بالفلكلور العشبي، إضافة إلى شمول الجوائز والمسابقات لمجالات الشعر، والحرف اليدوية، والفنون، والابتكار، وريادة الأعمال. وطرح المشاركون في ورشة العمل آراءهم في المحور الثالث عن «تفعيل دور المجتمع المحلي في سوق عكاظ» عبر مناقشة مفهوم التطوع وأهميته، ومجالات التطوع في السوق التي تشمل تقديم الاقتراحات والمبادرات والأفكار الجديدة، والتطوع المالي، والاستقبال والتنظيم، والأمن والسلامة والتعاون مع الجهات المعنية، والإرشاد وتقديم المساعدة في مكتب الاستعلامات، وأخيرا تنظيم حركة المرور والحشود.