طالب المشاركون في مؤتمر ومعرض الخليج للتعليم السادس، بتوجيه بوصلة الاستثمار لبناء الكوادر البشرية ومحاكاة التغير الاقتصادي للمنطقة، لافتين إلى أن دول الخليج تنفق سنويا نحو 150 مليار دولار «562.2 مليار ريال» على التعليم. وأكد وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى في كلمته بالمؤتمر الذي نظمه اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، بالتعاون مع غرفة جدة، وجامعة الأعمال والتكنولوجيا، صباح أمس بجدة، أن استضافة المملكة لهذا الحدث لأول مرة يعد تأكيدا لدورها الريادي والرئيسي في قيادة مسيرة النهضة والتطوير في دول مجلس التعاون الخليجي بتوجيهات بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. ولفت العيسى إلى ضرورة الأخذ في الاحتياجات التنموية الفعلية الراهنة والمستقبلية لدول المجلس، في ظل تحديات التعليم. وقال وزير التعليم خلال كلمته: «إن الاستشرافات المستقبلية لدول المجلس تنبئ بضرورة قيام شراكات تعليمية واقتصادية واجتماعية رئيسية وواسعة، بين القطاعين العام والخاص، ليس في مجال التربية والتعليم فقط، بل في كافة المجالات». تطوير مسيرة التعليم ثمن أمين عام اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي عبدالرحيم نقي اهتمام المملكة بتطوير مسيرة التعليم، كاشفا أن دول الخليج تنفق سنويا نحو 150 مليار دولار «562.2 مليار ريال» على التعليم، وسط توقعات نمو إجمالي الطلاب بها بمعدل سنوي تراكمي بنسبة 1.8% ليصل في عام 2020 إلى 11.3 مليون طالب، وأن المملكة تستحوذ على أكبر حصة بنسبة 75% من إجمالي عدد الطلاب في قطاع التعليم لدى مجلس التعاون الخليجي، لافتا إلى أن الدراسات أظهرت أن دول المجلس ستكون بحاجة إلى نحو 163,200 معلم إضافي في عام 2020 بالمقارنة مع عام 2010. ونوه الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية خليفة العبري، إلى أن سوق المدارس الخاصة لدول المجلس من بين أكبر الأسواق في العالم، في الوقت الذي تبلغ فيه كلفة سوق التعليم في دول المجلس 36 مليار دولار «135 مليار ريال»، حيث يمثل التعليم الخاص نحو 14%، موضحا أن عدد مؤسسات التعليم العالي وصل إلى 860 مؤسسة موزعة بين جامعات وكليات ومعاهد.