دعا وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى اليوم (الأربعاء)، المسؤولين عن المنظومة التعليمية والتربوية في دول الخليج إلى العمل في إطار برامج واضحة ومحوكمة لدعم مبادرات إصلاح التعليم، خلال افتتاح مؤتمر الخليج السادس للتعليم، الذي تستضيفه المملكة للمرة الأولى في جامعة الأعمال والتكنولوجيا بجدة. وأشار إلى أن الاستشرافات المستقبلية لدول المجلس تنبئ بضرورة قيام شراكات تعليمية اقتصادية واجتماعية رئيسة وواسعة بين القطاعين العام والخاص في المجالات كافة، لافتاً إلى الأخذ في الاعتبار الاحتياجات التنموية الفعلية الراهنة والمستقبلية لدول المجلس في ظل تحديات التعليم والسعي بصورة رئيسة إلى تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط من خلال تبني أنشطة جديدة ذات قيمة مضافة عالية تولد وظائف مجزية للمواطنين لمواجهة معدلات البطالة. من جهة أخرى، ثمن الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي عبدالرحيم نقي، اهتمام المملكة بتطوير مسيرة التعليم وجعلها متواجدة مع المستجدات التي تشهدها الساحة المحلية والخليجية والعربية والدولية، مؤكداً أن المؤتمر يأتي تتويجاً لاتفاق التعاون بين الاتحاد وجامعة الأعمال للتكنولوجيا، وتأكيداً للدور الرائد الذي تلعبه جامعة الأعمال والتكنولوجيا بقيادة الدكتور عبدالله الدحلان التي تعد نموذجاً في التخصصات والتوظيف بعد التخرج. وأوضح نقي أن دول الخليج تنفق سنوياً ما يقارب ال 150 بليون دولار على التعليم وسط توقعات نمو إجمالي الطلاب بها بمعدل سنوي تراكمي بنسبة 1.8في المئة، ليصل في العام 2020 إلى 11.3 مليون طالب، تستحوذ السعودية على أكبر حصة بنسبة 75 في المئة من إجمالي عدد الطلاب في قطاع التعليم بالخليج، لافتاً إلى أن الدراسات أظهرت أن دول المجلس ستكون بحاجة إلى نحو 163.200معلم إضافي في العام 2020 بالمقارنة مع عام 2010. إلى ذلك، شدد الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية لمجلس التعاون الخليجي خليفة العبري، على ضرورة توسيع دور القطاع الخاص في العملية التعليمية والتربوية، عاداً سوق المدارس الخاصة الخليجي، بين أكبر الأسواق في العالم، في الوقت الذي تبلغ كلفة سوق التعليم في دول المجلس 36 بليون دولار، يمثل التعليم الخاص نحو 14 في المئة، بإجمالي عدد مؤسسات التعليم العالي 860 مؤسسة موزعة بين جامعات وكليات ومعاهد. من جانبه، أشار نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية بجدة مازن بترجي إلى أهمية مؤتمر ومعرض الخليج السادس الذي تتشرف المملكة باستضافته على مدار يومين، بمشاركة 300 أكاديمي وخبير خليجي، وحضور كوكبة من قادة الفكر والعلم والشخصيات، لافتاً إلى الشراكة التي تجمع غرفة جدة وجامعة الأعمال والتكنولوجيا ومجلس الغرف السعودية واتحاد الغرف الخليجية لدعم وتنظيم المؤتمر الذي سيساهم في بناء المهارات ومواجهة التحديات التي تواجه التعليم.