منذ القدم ارتبطت حياة إنسان جازان بالشجرة التي كانت هي محور الحياة، فمنها يأكل ومنها يبني منزله ومنها يلبس ويتزين ويطعم ماشيته، لذلك أصبح الحفاظ على الشجرة وزراعتها ورعايتها جزءا أساسيا من العادات والثقافة الجازانية. ونظرا لهذا التنوع التضاريسي والنباتي والطبيعة الخلابة فإن جازان تعتبر من أهم المناطق الواعدة والقابلة للتطوير والجذب والاستثمار السياحي. لذا كان لابد من الاهتمام بهذه المنطقة والعمل على دراستها وتطويرها وتهيئتها كمناطق جذب سياحي ومتنزهات طبيعية أو وطنية أو عامة، مع المحافظة على التوازن البيئي الطبيعي فيها. واليوم وبرعاية أمير التنمية أمير منطقة جازان محمد بن ناصر تقام فعاليات ندوة التشجير ال19 تحت عنوان "زراعة وتنسيق الشواطئ والمتنزهات" حيث يبحث عدد من المتخصصين والمهندسين وخبراء تنسيق الشواطئ والمتنزهات على المستويين المحلي والعربي، سبل تطوير متنزهات وشواطئ المملكة بشكل عام وجازان بشكل خاص، والاستغلال الأمثل والمستدام للشواطئ والمسطحات الخضراء والمتنزهات ومواقع الجذب السياحي، حيث ستساهم هذه المناطق في تنوع مصادر الدخل الوطني وتحقيق "رؤية السعودية 2030". ومن منطلق المحافظة على المواقع التنسيقية في المدن الساحلية والمتنزهات الطبيعية والعمل على تطويرها تبرز أهمية عقد هذه الندوة لمناقشة عدد من المحاور الرئيسية، وتقديم التوصيات التي قد تساهم في استغلال الإمكانيات المتاحة والخبرات العلمية والعملية، في سبيل المحافظة على الشواطئ، والمواقع التنسيقية في الشوارع والميادين والمتنزهات داخل المدن الساحلية وخارجها وتطويرها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في القطاع السياحي.