في الوقت الذي قال مختص في الجرافولوجي، وهو التعرف على جوانب الشخصية عن طريق قراءة خط اليد، إن هذا العلم من أسهل الطرق لتحديد مدمني المخدرات والمرضى النفسيين، رفضت ثلاث جهات رسمية، هي مجمع الأمل للصحة النفسية، واللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، الاعتراف بهذا النوع من العلم، مؤكدة عدم قناعتها بالنتائج التي يؤدي إليها. اليد تنفذ توجهات العقل قال المختص بعلم الجرافولوجي، والمدرب المعتمد من جامعة الملك عبدالعزيز عمر ذيبان ل"الوطن" إن "جميع بني البشر تعلموا الكتابة بنفس الشكل منذ الصِغر، ثم بدأت خطوط اليد لديهم تتغير، واليد أداة تنفذ توجهات العقل، الأثر ليس في اليد فحسب، بل في العقل الذي يقوم بإرسال الإشارات، الأمر الذي يحدث بعده تغير في الخطوط، بسبب الذبذبات العقلية"، مشيرا إلى أن تحليل الشخصية بقراءة خط اليد صحيح بنسبة 90%. تحديد الألم أضاف ذيبان أن "تحليل خط اليد يمكن من تحديد مكان الألم في الجسم، ويتم ذلك يكون عن طريق كتابة الشخص بقلم جاف، فيظهر تجمع للحبر في بعض الأحرف". وأكد أن "محللين ليسوا على مستوى واحد، والبعض منهم يستغل ذلك العلم في التكهنات أو إطلاق الأكاذيب"، لافتا إلى أن المدة الفعلية لتعلم هذا العلم لا تتجاوز شهرا واحدا مع الممارسة، بحسب القدرات والإمكانات. 9 أدوات للتحليل أبان ذيبان أن "هناك 9 أدوات لتحليل الخط هي الهوامش، والضغط على الورقة، والمسافة بين الأحرف، والمسافة بين الكلمات، والسطر التصاعدي والمنحدر، وشكل الأحرف، وارتباط الأحرف، والتوقيع الشخصي، والمساحة والوقت في الكتابة". كشف المدمنين والمتعاطين أوضح مصدر مطلع ل"الوطن" أن "علم الجرافولوجي يعتمد على كشف الظروف النفسية للأشخاص، ومن ضمنها تعاطي المخدرات أو الأمراض النفسية، ويتم ذلك بإجبار المشتبه بهم على كتابة أسمائهم، ومن ثم مراقبة طريقة الكتابة". وأضاف أن المرضى النفسيين يكتبون الكلمات ثم يطمسونها مرة أخرى، أما المتعاطون فتتم معرفتهم من خلال ضغطهم الشديد على القلم لكتابة الأحرف، الأمر الذي يكون واضحا عند قلب الورقة للناحية الأخرى". أسلوب غير معتمد استبعد المشرف العام على مجمع الأمل للصحة النفسية بالدمام الدكتور محمد الزهراني استفادة المجمع من أي علم لا يعود إلى القرآن والسنة وغير معتمد، وقال ل"الوطن" إن "الجرافولوجي يقدم في نهاية الأمر انطباعات، إما صحيحة وإما خاطئة، والمريض النفسي أو مدمن المخدرات لا يتأثر بخط اليد". فيما أكد الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات "نبراس" عبدالإله الشريف ل "الوطن" عدم معرفتهم بهذا الأسلوب الذي يزعم معرفة المدمنين ومتعاطي المخدرات مسبقا عن طريق تحليل الشخصية. دورات مرفوضة أبدى مدير إدارة التدريب الأهلي التابع للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في المنطقة الشرقية عبدالعزيز الفالح ل"الوطن" عدم معرفته بما إذا كان هناك منع رسمي لإقامة الدورات التدريبية الخاصة بالجرافولوجي، وقال إن "هناك دورات تقدم بأسماء، ويتضح من خلال محتوياتها أن لها مسميات بديلة". وأكد المشرف لدى الإدارة العامة للتدريب الأهلي عبدالعزيز البراك ل"الوطن" أن "مثل هذا النوع من الدورات يعتمد على جانب نفسي وهو مرفوض"، مؤكدا أنهم لا يمنحون المتقدمين لإقامتها تصاريح.