جدد رئيس بلدية أبها الأسبق أحمد بن إبراهيم مطاعن تحذيراته من حدوث كوارث بسبب تجمع مياه الأمطار والسيول داخل مدينة أبها، مؤكدا أن حي المنسك الذي يشهد تجمعات متكررة للمياه، كان عبارة عن منطقة للرعي وملتقى لسيول الجبال المسماة "الجبال السود"، وتتجه من الجنوب إلى الشمال، لافتا إلى أن أبها لم تشهد كوارث بفعل تغيرات المناخ سابقا، إلا أن ذلك قد يحدث مع تطور العمران وتزايد السكان وتضييق الأودية والقرارات المرتجلة. أفكار مختلفة قال مطاعن في تصريح إلى "الوطن" أمس تحدثت كثيرا وحذرت مرارا من تضييق وادي أبها، لأنه كان عريضا، واجتهدوا بعمل مسارات وأمور أخرى، دون معرفة بتاريخ وحقيقة وأهمية هذا الوادي المحورية، مضيفا "هناك عدد كثير من الأودية تصب في مدينة أبها مباشرة، ولكن الوادي الأهم هو وادي "خبيب"، وأول مصدر للسيول القادمة لأبها لأنه يأتي من قمم السودة، مشيرا إلى أن هناك اختلافا في أفكار المنفذين، فكل شخص يرى أن رأيه صحيح، بينما هو على خطأ جسيم! الاستفادة من الأخطاء نصح مطاعن بالاستفادة من أخطاء الماضي، ومراعاة المتغيرات والظروف المناخية المتغيرة، لافتا إلى أن أبها قابلة للمحافظة عليها من المخاطر والسيول، فهناك أودية مثل وادي اليمانية الذي يقال له العزيزية، ووادي ضباعة ووادي أبها، وهي قابلة للسيول، وتقوم بتصديرها، مشيرا إلى أن الخطورة ليست من الأودية، إنما من إقامة بعض المشاريع المرتجلة، وأما التصريف فهو يسير وسهل إذا أحسن التدبير. وزاد مطاعن "أبها كانت عبارة عن أحياء محدودة وهي المفتاحة والقرى ومناظر والخشع والنصب ونعمان والربوع والقابل والصفيح وغيرها، والتوسع العمراني ينعكس سلبا إذا لم يكن له دراسة مسبقة"، متوقعا أن الأمطار الحالية والأخيرة وسيلة وفرصة مهمة لتصحيح الأخطاء، ومعالجة أوجه القصور والسلبيات. تضييق الأودية أكد رئيس بلدية أبها الأسبق أن هناك خطأ حدث في وسط قلب أبها "حول مقر جمعية البر"، إذ تم هناك تضييق الوادي وكذلك حول ساحة البحار، رغم أنها خنقت قلب المدينة، معتبرها اجتهادات غير موفقة ولها سلبياتها، مشددا على أهمية أن يواكب الاجتهاد التروي والتأني واستشارة كبار السن وأهل الخبرة والمعرفة. تحذير متجدد جدد مطاعن تحذيره من أن الأمطار قد تتزايد فوق المتوقع، لافتا إلى أن الميدان القريب من الكوبري تم بناء الأمانة فيه، وهو في منحنى الوادي وكذلك المحكمة الشرعية في منحى الوادي، متسائلا "لماذا نخنق مجرى الوادي"؟ ونقول السيول والأمطار..!! يجب أن نضع الأمور في محلها، كما أن لنا في الجسر العثماني العبرة والذي بني في العهد العثماني ونعرف جميعا سر صموده المتمثل في حسن التنفيذ، كما أن وضع وادي أبها حاليا لا يزيد عرضه على 5 أمتار، وسيترك أثرا سيئا في قادم الأيام. تغيير الملامح قال حسين هبيش أحد أعيان مدينة أبها، "لم تكن هناك مشكلة في الماضي في تصريف المياه رغم كثرتها وغزارتها، نظرا لوجود "كظائم" معروفة مثل كظامة الوادي الأعلى والقابل وآل عائض ومشيع، وكانت تسمى "الشعايب"، وتأتي من الوادي وتحصل عمليات تصريف ولا تمثل أي خطر، وكانت وسيلة ناجحة لتصريف المياه دون أي أضرار على المنازل أو الممتلكات، وتقوم بتوزيع المياه بشكل متناسب. وأضاف "وادي أبها ليس على طبيعته، لقد تغير كليا وتغيرت ملامحه، وتم تضييقه وحصره، حتى لا يمكن له استيعاب مياه السيول والمطر حاليا"، مؤكدا أن الممشى حاليا ثلاثة أرباعه في الوادي. تجاوزات المواطنين أكد هبيش أن وادي المنسك كان واديا كبيرا جدا، وينحدر من أمام خزانات المياه المقامة حاليا، وكان الغيل يجري به على مدار العام، وبعد أن تحول إلى مخططات تغيرت الأوضاع إلى جانب تجاوزات وتعديات من قبل بعض المواطنين. أبرز الأودية التي تلتقي في وادي أبها خبيب المخض عشران الخشع المنسك العصان
أحياء أبها القديمة المفتاحة القرى مناظر الخشع النصب نعمان الربوع القابل الصفيح