أكد تقرير صادر عن وكالة "سبوتنيك" الروسية أن ترمب ومستشاريه بدأوا يبحثون وقف التمدد الإيراني في العراق، وذلك بعد ورود معلومات تفيد بأن الساحة اليمنية ستكون ميدانا لأولى المواجهات الأميركية مع إيران في المنطقة. ونقلت الوكالة عن رئيس مركز القرار السياسي العراقي، هادي مرعي، قوله إن الرد الأميركي قد يطال دولا أخرى تعاني من تغوّل إيران وانتشار ميليشياتها، مثل سورية ولبنان وغيرهما، لافتا إلى أن واشنطن ستواصل دعمها للتحالف العربي بقيادة المملكة، لوقف الانقلابيين، مشيرا إلى أن إرسال المدمرة الحربية "كول" لسواحل اليمن، والموافقة على مناطق آمنة في سورية هما أول الدلائل على هذه التحركات. الخيار العراقي أضاف مرعي "تصريحات العبادي في حواره مع الرئيس الأميركي مؤخرا تشير إلى أن واشنطن وضعت بغداد بين خيارين، إما الوقوف معها أو مع طهران"، مؤكدا أنه في حال اختارت بغداد الأخيرة فإن ذلك قد يدفع البنتاجون إلى شن ضربات عسكرية مباشرة ضد الفصائل والميليشيات العسكرية التي تقاتل بالوكالة عن إيران في العراق، ويمكن أن تفرض حصارا اقتصاديا على العراق كما فعلت مع إيران. وأشار مرعي إلى أن الخيارات أمام العبادي صعبة، ويجب أن تتخذ إدارته قرارها بشكل سريع خلال الفترة المقبلة، حيث إن واشنطن لا تريد ضرب إيران مباشرة، وسيكون الرد عبر استهداف ميليشياتها العسكرية التي هي بمثابة أذرعها الرئيسية التي تقاتل بها في المنطقة، في وقت لا تخفي فيه إدارة ترمب تهديداتها شديدة اللهجة إزاء طهران وتحركاتها في المنطقة. تباين المواقف أضاف التقرير أن بعض المفكرين العراقيين يتوقعون أن يحاول العبادي الوقوف على الحياد في المواجهة الأميركية الإيرانية، مستشهدين بما فعله خلال الأزمة التركية العراقية، وما أظهره من هدوء وتحرك ديبلوماسي جيد، إلا أن الغموض يبقى سيد الموقف إزاء رد بغداد في حال استهدفت واشنطن الميليشيات الإيرانية المتمركزة بشكل رئيسي داخل الأراضي العراقية. وتنقل الوكالة عن مرعي قوله إن واشنطن ماضية في الضغط على إيران، فور الانتهاء من تحرير الموصل، بطرد الفصائل المذهبية من المناطق ذات المكون السني، فيما ستمهد إدارة ترمب مستقبلا لتصنيف تلك الجماعات ضمن قوائم الإرهاب الدولية، وهي خطوة تتصل بالخطوات الأميركية الأخيرة، وأشارت بعض المصادر المسؤولة إلى إمكانية تصنيف الحرس الثوري الإيراني بكامله منظمة إرهابية. تحركات أميركية * مطالبة بغداد بالانفصال عن طهران * طرد الميليشيات من المناطق المحررة * تصنيفها ضمن قوائم الإرهاب * الضغط على الحرس الثوري * فرض مزيد من العقوبات