بحث وزير الخارجية، عادل الجبير، والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، في مؤتمر صحفي بالرياض أمس، ملف الإسلاموفوبيا واتفقا على ضرورة إيجاد حلول لهذه المشكلة، التي تهيئ المناخ الموائم لتمدد التنظيمات المتطرفة، لا سيما تنظيم داعش. وأكد الجبير أن العلاقات السعودية الأميركية هي علاقات تاريخية لها جذور عميقة تعود لعقود ماضية، وفي كل تلك العقود كانت العلاقات تتعمق أكثر وأكثر. حل جماعي قطع الجبير بأن المملكة لا تقدم أي دعم عسكري لسورية بشكل منفرد، مشيرا إلى أن ما تقدمه للمعارضة هو ما يتم ضمن التحالف الدولي، وأنه لا توجد حلول سعودية فردية، مضيفا "المعارضة السورية لها دور مهم تلعبه، ونحن ندعم السوريين لكي يدافعوا عن أنفسهم ضد داعش والقاعدة. وقرارات الدعم جزء من التحالف ككل. ونريد للدعم أن يستمر ونتوقع أن المحادثات في جنيف ستؤدي إلى تطبيق قرار 2224". علاقات متطورة فيما يتعلق بزيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى المملكة، قال إن هناك روابط شاملة ومكثفة تربط البلدين منها مكافحة الإرهاب والأمن البحري، لافتا إلى أن زيارات المسؤولين الأميركيين إلى المملكة تأتي في إطار العلاقات المتطورة بين البلدين. وكشف عن أفكار وصفها بالجادة في الداخل الأميركي، لتدارك سلبيات قانون "جاستا". نقض الاتفاقيات عن الملف اليمني وما ذكره الانقلابيون بأن المفاوضات أصبحت في حكم المنتهية، أشار وزير الخارجية إلى أنه إذا كان حديثهم صحيحا فإن ذلك يعود لتصرفاتهم، مضيفا "تم إبرام أكثر من 70 اتفاقا ولم ينفذوا واحدا منها، تم التفاهم على أمور كثيرة ولم يطبقوا شيئا منها". تجاوزات الانقلابيين أضاف الجبير "الحرب تستمر بسبب رفضهم الاستجابة للإرادة الدولية وقرار مجلس الأمن 2216 الذي ينص على انسحابهم، وتسليم السلاح الثقيل والمتوسط، وتطبيق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، كل الجهود المبذولة من ولد الشيخ فشلت بسبب الحوثي وصالح وليس بسبب الحكومة الشرعية ودول التحالف". انتهاكات متكررة تابع وزير الخارجية قائلا "الأفعال أهم من الأقوال. وما رأينا منهم إلا أقوالا، فأفعالهم تتمثل في الانقلاب وتجنيد الأطفال وتجويع المناطق المحاصرة، ناهيك عن سلب الانقلابيين للمساعدات الإنسانية، وهذه كلها جرائم حرب. نأمل أن يتمكن اليمن من تجاوز هذه المأساة والاستمرار بإدخال المساعدات الإنسانية ووضع خطة لإعادة الإعمار وهناك مبالغ كبيرة وضعت من أجل إعادة بناء اليمن من قبل الدول الخليجية".