أعلن الجيش الليبي المنبثق عن برلمان طبرق في شرق ليبيا، أمس، مقتل ثلاثة طيارين إثر سقوط طائرة حربية جنوب البلاد. وأكد المتحدث باسم القيادة العامة للجيش، العقيد أحمد المسماري، أن العميد طيار مؤمن الدرسي، ومساعده، المبروك الدرسي، والفني الجوي، إبراهيم الدرسي، لقوا حتفهم في سقوط الطائرة الحربية التي كانت متجهة إلى مناطق في الجنوب الليبي، في إطار مهمة قتالية، وذلك بعد ورود معلومات لغرفة عمليات سرت تفيد بمحاولة تقدم ميليشيات "سرايا الدفاع عن بنغازي" نحو حقل المبروك النفطي الجنوبي. وأضاف أن الطائرة حاولت الهبوط اضطراريا في حقل المبروك، قبل أن تسقط وتشتعل فيها النيران. من جانبها، أعلنت "سرايا الدفاع عن بنغازي" مسؤوليتها عن الحادثة، وفق صفحات تتبع لها في شبكات التواصل الاجتماعي. وأعلن عن تشكيل هذه السرايا في 2 يونيو العام الماضي، من قبل مجموعة من العناصر المسلحة المتطرفة، وذلك عبر بيان أوضحوا فيه أن مرجعيتهم للمفتي، الصادق الغرياني، التابع للمؤتمر الوطني الذي عزله مجلس النواب قبل عامين، كما أعلنوا أن هدفهم نصرة مجلس الشورى ببنغازي، ضد قوات المشير خليفة حفتر. عودة المسلحين وصلت مجموعات مسلحة من مدينة مصراتة ومدن غربية أخرى إلى العاصمة طرابلس، الأسبوع الماضي، وأعلنت نيتها تأسيس قوة مسلحة مستقلة، مما دفع بالسلطات المحلية وواشنطن إلى إبداء القلق. وأوضح مصدر مقرب من حكومة الوفاق أن معظم الميليشيات التي وصلت العاصمة تنضوي تحت راية القوات التي طردت العام الماضي تنظيم داعش من سرت. وقال المصدر إن هذه المجموعات باتت تشعر بالتهميش بعد تخلي الحكومات المتعددة عن دعمها. في وقت أشارت فيه الخارجية الأميركية إلى أن هذا الانتشار المقلق للمسلحين يمكن أن يقوض عملية السلام والأمن داخل العاصمة، داعية إلى تشكيل قوة عسكرية وطنية موحدة تحت قيادة مدنية قادرة على ضمان الأمن لكافة الليبيين ومحاربة الجماعات الإرهابية. وبحسب مراقبين فإن تأسيس الجماعات المسلحة بين الفترة والأخرى تحت رايات مختلفة سيؤدي إلى إضعاف موقف حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، ويقوي شوكة الميليشيات المتطرفة المهددة لأمن الليبيين والسفارات الأجنبية العاملة في البلاد.