في وقت قادت فيه الصدفة مسؤولي وزارة التعليم للالتفات لمعلم حاسب آلي مخترع بمحافظة جدة، كشفت تلك الصدفة أيضا بعد أشهر أن المدرسة التي يعمل فيها هذا المعلم تفتقر لمعامل المواد العلمية والحاسب الآلي. وقالت مصادر "الوطن" إن معلمي المواد العلمية والحاسب الآلي يدرسون طلابهم بطريقة نظرية خلال السنوات الماضية، في الوقت الذي تحتاج موادهم حصصا تطبيقية في معامل مختصة، وعلى رأسها معمل الحاسب الآلي. وأضافت أن المعلم المخترع، كان يقوم بجهود ذاتية ويعتمد على نفسه في تدريب وإطلاع طلابه على آخر ما توصل إليه علم "الروبوتات"، مشيرا إلى أن مسؤولي التعليم الذين زاروا المدرسة على خلفية اكتشاف موهبة المعلم وجهوده، فوجئوا بوضع المدرسة، وأنها بدون معامل للمواد العلمية. وحول مصير المعلم المخترع، أوضح المصدر أن مسؤولي الوزارة وخاصة وكيلها لشؤون المناهج الدكتور محمد الحارثي، دائماً على تواصل مع المعلم، وأن هناك خطوات قادمة لنقل المدرسة الحالية لمبنى حكومي، وأن تلك الخطوات تشمل العمل على إنشاء ورش مهنية بالمدرسة، ضمن مشروع تقوم عليه الوزارة لتدريب طلاب المرحلة الثانوية على أعمال مهنية تقود لاكتشاف مواهبهم وقدراتهم، ومن ثم يتم العمل على تنميتها وتطويرها بشكل سليم. يذكر أن الصدفة قادت وزارة التعليم لأحد معلميها المخترعين وذلك في ثانوية "بلاط الشهداء" بجدة، حيث اطلع وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى على مقطع يظهر مهارة المعلم فهد نفاع السلماني ونشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ثم وجه حينها وكيل الوزارة الدكتور محمد الحارثي بمقابلة المعلم والاستفادة منه والاطلاع على اختراعه، وهو عبارة عن "روبوت". أبها: محمد آل ماطر